أكد رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك" ونجليه وآخرين فريد الديب، في مرافعته اليوم السبت بقضية قتل المتظاهرين، المعروفة إعلامياً بمحاكمة القرن، أن أحداث 25 يناير لا يُطلق عليها ثورة، والأدلة على ذلك كثيرة، متابعاً بالقول: "عمر سليمان أكد أنها مخطط أمريكي من 2005، وتم وضع ميزانيات لهذا بتجنيد الشباب من حركات وتيارات سياسية، مثل (كفاية) و(كلنا خالد سعيد) و(6 إبريل)".

وأوضح "الديب" أن المشير طنطاوي شهد أيضاً أمام المحكمة في 14 ديسمبر(كانون الأول) 2013 أن أحداث يناير كانت مخططاً أمريكياً تنفذه جماعة الإخوان وغيرها، لافتاً إلى أنهم كانوا يرغبون من خلال الضغط والأعداد الكبيرة في إشعال البلد، مثل تونس وغيرها، من أجل تحقيق الشرق الأوسط الجديد، ولكن الشعب فهم وتظاهر يوم 30 يونيو.

حقيقة وندم
وأضاف الديب: "طنطاوي شهد أن القناصة الذين أطلقوا النار على المتظاهرين هم من عناصر الإخوان ومن الفصائل التي تنتمي إليهم باسم الدين، والأحداث بعد 30 يونيو تؤكد ذلك، وأن الكثيرين من أبناء الشعب عرفوا الحقيقة وندموا"، وأكد أن من نادوا بتغيير نظام الحكم كله هم الأجانب لتحقيق أهدافهم.

وتابع: "الفريق سامي عنان شهد أن ما حدث في البلاد منذ 25 يناير كان حلقة من حلقات مخطط أمريكي يدعى مشروع الشرق الأوسط الجديد، ولكن الحمد لله تم إنقاذ مصر في 30 يونيو، والذين خرجوا للتظاهر أثناء أحداث يناير كانت لهم أفكار مختلفة من مجموعة مشتتة لم تكن لهم رؤية، والقوات المسلحة شرحت لهم، وكانت المطالب رحيل وزير الداخلية ثم تحولت إلى مطالب فئوية"، وقال: "إن المتظاهرين في الميادين المختلفة كانوا من شباب يطالبون بالإصلاح".

مفجر الثورة والأجندة الأجنبية
ولفت الديب إلى أن الرئيس الأسبق للمخابرات العامة اللواء مراد موافي ، أوضح أن أمريكا جندت بعض العناصر في مصر، من أجل تغيير شكل المنطقة، وإسقاط الأنظمة، وتقسيم المنطقة، وكان الشباب يعتبرون البرادعي مفجر الثورة، ولكنهم فهموا بعد هروبه أنه كان ينفذ أجندة أجنبية.

وأشار إلى أن هناك مبالغ كانت توزع على الشباب بمشاركة حركة حماس وأن عمليات العنف تجاه الشرطة وحرق الأقسام كانت ممنهجة من أجل كسر مفاصل الدولة.

واستطرد الديب: "ما لم يعد فيه جدل هو أن ما أحاط بمصر من 25 يناير (كانون الثاني) 2011 حتى 30 يوليو (تموز) 2013 كان حلقة من حلقات مؤامرة كبرى على المستويين الدولي والمحلي، تستهدف تدمير البلد الأمين وإشاعة الفوضى والرعب، وإغراق البلد في بحور من الدم المصري، و فرض سيطرة جماعه الإخوان الإرهابية على مقدراتها، و انتزاع أجزاء من أراضيها لضمها إلى دول أخرى أو لضمها لمن يخدم الصهاينة والإرهاب، إلا أن صحوة الشعب وانتفاضته ووقفة القوات المسلحة التي لولا صمودها، لضاعت مصر وانمحت هوية أبنائها، ولم تقم لهم قائمة".
 

*نقلا عن "24" الإماراتي