صرح مدير ادارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العربية الليبية، العميد خالد المحجوب، لبوابة افريقيا الإخبارية، بخصوص آخر التطورات العسكرية في طرابلس، بأن "تاثير الضربات الجوية للقوات المسلحة بدأ يظهر ، وأن هناك ضربات موجعة وجهتها القوات المسلحة للمليشيات في الوقت المناسب، حيث استهدفت بدقة ساعة تجمع لهذه المليشيات ما احدث مفاجأة و اصابة بليغة محكمة الحقت خسائر جسيمة ".
وأضاف المحجوب قائلاً: "قواتنا محافظة على تمركزاتها مع توجيه الضربات في الأماكن المحددة بدقة ، وستنتهي المعركة بانتهاء المليشيات لأن الغاية من معركتنا هي القضاء على سرطان الإرهاب المستشري في الوطن وهذا قريب جداً ".
وأشار المحجوب إلى حرص القوات المسلحة على العاصمة قائلاً: " لابد أن نحافظ على العاصمة ولذلك لا نستخدم القوة المفرطة وهذا تكتيك اتبعناه والحمد لله اعطى ثماره وهذه النظرة البعيدة للقيادة العامة والقائد العام لمجرى الأحداث". وأكد المحجوب في تصريحه أن انتهاء المعركة هو بداية قيام دولة المؤسسات وبعد انتهاء المعركة ستمتلك الدولة قرارها وبامكانها إقامة أي مشروع سياسي أو اتفاق أو أي رؤية وفق صالح البلاد وتحقيق التنمية وبما يطمح له الليبيون وفي وجود جيش وشرطة ".
وعن دور المجتمع الدولي قال المحجوب "الدول الكبرى ترى أنه لايوجد حل عسكري في ليبيا وإذا كان هذا اعتقادها فتلك قناعاتها ولكن المشكلة في ليبيا أمنية ولابد من استخدام القوة لأن هذه المليشيات وتنظيم الإخوان لاينفع معها الحوار بل كانت ترفض الحوار ولستة مرات يجلس القائد العام مع رئيس حكومة الصخيرات ودون جدوى ولذا لابد من القضاء على المليشيات" .
وواصل المحجوب قائلاً: " المعركة مع هذه المليشيات لاترقى الى مستوى الحرب بالمفهوم التقليدي، ولكنها مشكلة امنية اكبر من امكانيات الشرطة هي تدخل ضمن امكانيات وقدرة القوات المسلحة ومهمتها في تامين الوطن والقوات المسلحة تقوم بمهمتها والدول العظمى تتفهم ذلك وتدرك ان هذه المليشيات لايمكن ان تقيم دولة بل في وجودها سيتفشى الارهاب وسيصل الى كل الاصقاع وخاصة ان موقع ليبيا الجغرافي مهم واذا سيطر عليها الارهاب ستكون مصدر خطير حيث وجود المساحة والمال".
وعن المفاوضات قال المحجوب "نحن لاندخل في مفاوضات مع احد ، ومصراتة مدينة ليبية واهلها ليبيون وبالتاكيد اهالي مصراتة مع اقامة الدولة ونحن حربنا مع المليشيات واذا المليشيات سلمت سلاحها تنتهي القضية و من يريد الانخراط في الجيش وهو مؤهل لذلك يتفضل " وواصل " مصراته مدينة ليبية مختطفة من المليشيات ونحن نقاتل التنظيم الذي زرع هده الاذرع العسكرية ولابد من القضاء عليها لاقامة الدولة وضمان الاستقرار" .
وفي تصريحه قال المحجوب ان دور الامم المتحدة والمجتمع الدولى في ليبيا يبقى محدودا وقال " والقرار والقدرة تتحقق من خلال الليبيين والمجتمع الدولى سيكون دوره محدود مهما كانت قدرته وقدرة الدول العظمى فقرار الشعب وارادته هي التي تتحقق بالتاكيد والمجتمع الدولي سيراعي رغبة الشعب الليبي في الاستقرار وتحقيق الامن وخطورة الوضع الليبي اذا ما تفشى الارهاب وسيطر المليشيات وتغولت" .
واوضح المحجوب قائلا " العمليات العسكرية هدفها القضاء على المليشيات وقد تقدمت القوات المسلحة في البداية نحو العاصمة سريعا لان المليشيات مسيطرة بالدرجة الاولى على العاصمة وبعض المدن ولم تكن تبسط سيطرتها على كل المناطق ونحن من حدد خط التحشيد وخط المواجهات ونحن من حدد المحاور حتى نتمكن من القضاء على المليشيات "
واضاف المحجوب قائلا "الجيش لن يترك منطقة في ليبيا الا ويحررها الى ان تتحرر بالكامل شبرا شبرا دون اي استثناء ولابد من ان تسيطر الدولة على كل مرافقها وان يكون السلاح بيد الجيش ولابد ان ان يناط الامن بالجهة الامنية المختصة و امامنا الكثير من المهام للانتقال الى معركة التنمية وهي معركة مهمة والليبيين من حقهم ان يعيشو ويستمتعوا بثرواتهم" .
ووجه المحجوب شكرا الى الدول التى استقبلت جرحى القوات المسلحة وقال "نحن نعلم دورهم وهو مهم ونحن بدأنا في ملامح دولة من جديد وهذا يتطلب الكثير ونثنى على الدول التى وقفت معنا ومع ليبيا الشعب الليبي وتطلعاته للاستقرار" .
وختم المحجوب تصريحه قائلا "نحن لم ناتي الى الحرب بل فرضت علينا وحاولنا لاكثر من مرة تجنبها وان تسلم المليشيات سلاحها وتترك الدولة تقام لكن هذه المليشيات لاتفهم غير لغة القوة وتعودوا على النهب والسرقة والثراء الفاحش والسلطة المطلقة والجريمة بدون حسيب و لن يتركوها الا بالقوة لتعيش البلاد في سلام "