رأى الكاتب والمحلل السياسي الليبي محسن ونيس القذافي، أن شعار "الشيوعية وشعار الإرهاب الإسلامي"، أصبح "مبتذلا ومحرجا لأمريكا"، مما جعل الولايات المتحدة الامريكية تسعى لإعادة التوازن الدولي من جديد.
وقال القذافي في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، "الخلاص من الاتحاد السوفيتي فجر الكثير من الاحداث، ومنها الانتشارات غير المضبوطة للأسلحة النووية وقضايا وأسرار حساسة. تحصلت الكثير من العصابات الإجرامية على تلك الأسلحة وشرعت في تنفيذ ايديولوجيات متنوعة، ما تسبب باستنزاف الموارد الاقتصادية الامريكية وفقدان السيطرة".
وتابع، "لم ترغب امريكا نهاية الاتحاد السوفيتي بل التنافس والريادة ومن ثم الاستمرار، لقد وضعت امريكا الكثير من السيناريوهات رغبة في استمرار التوازن، او ما يعرف بالردع النووي وهو أيضا ما أثبتته وأظهرته الوثائق والشاهدة والاتصالات بين رؤساء البلدين...صنعت الولايات المتحدة الامريكية بعد الحرب الثانية وانتصارها الكثير من الأحداث، ومنها خلق العدو كاستراتيجية للاستمرار، حيت مرت بالعدو الشيوعي إلى الإرهاب أو التمدد الإسلامي ليكون البديل وليضع توازنات فقدها العالم بعد الحرب الباردة".
وأضاف، "في وجهة نظر البعض وهو ما أرى صحته، أصبح شعار الشيوعية وشعار الارهاب الإسلامي مبتذلا ومحرجا لأمريكا، ولم يعد يشكل ثقلا حقيقيا كما كان سابقا، ولذا توجب على الولايات المتحدة الامريكية اليوم التخلص من براثن الماضي(الملفين السابقين) والتوجه بشكل اخر اقتصادي لإعادة التوازن الدولي..توجب معرفة العلاقات الدولية القادمة ليس بمفهومها العسكري بل الاقتصادي، (الردع الاقتصادي) وهذا ما يجعلنا نميل في قراءتها الى تحالفات امريكية صينية قادمة رغم اختلاف المنهج السياسي والتملص الأمريكي او فتور العلاقة مع الشريك الاوروبي بل محاولة تفتيته، لإعادة التوازن للثنائية".
واستدرك، "الردع الاقتصادي وسيلة أخرى لإعادة التوازن، فلم تعد الصين تشكل الخطر والتهديد لأمريكا بل على العكس، فتحالفهما سيحقق ثبات المستقبل الأمريكي-الصيني، في مواجهة اوروبا وروسيا وكيانات اخرى متفرقة وموزعة، حيث أصبحت جميعها تشكل اقطابا مثقلة".