سمحت المحكمة العليا في الهند اليوم السبت، ببناء معبد هندوسي في موقع أيوديا المتنازع عليه في شمال البلاد، كان متطرفون هندوس دمروا فيه مسجداً في 1992، في قرار يشكل انتصاراً للحكومة القومية التي يقودها ناريندرا مودي.
وأمرت أعلى هيئة قضائية هندية بأن يُعهد بالموقع لهيئة ستبني معبداً هندوسياً فيه وفق بعض الشروط، مع تسليم أرض أخرى منفصلة في أيوديا إلى مسلمين لبناء مسجد جديد عليها، وفق القرار التاريخي الذي يهدف إلى إنهاء عقود من النزاع القانوني والديني.
وعززت السلطات الهندية قبل صدور الحكم التدابير الأمنية في أنحاء البلاد، ودعا مودي إلى الهدوء فيما استنفرت الشرطة، ونشرت السلطات آلافاً من عناصر الأمن، وأغلقت المدارس في مدينة أيوديا، قلب النزاع، وحولها وفي أماكن أخرى.
وأقيمت الحواجز على الطرق المؤدية إلى المحكمة العليا في نيودلهي، ودقق مسؤولون ومتطوعون في منصات التواصل الاجتماعي بحثاً عن تصريحات متفجرة في أكبر أسواق فيس بوك، ويفترض أن يضع القرار حداً لنزاع حاولت بريطانيا القوة المستعمرة السابقة وحتى الدالاي لاما، التوسط لتسويته.
وتقول مجموعات هندوسية إن "الحاكم المسلم بابر، شيد مسجد بابري في أيوديا بعد تدمير معبد قديم لرام سابع أبناء الإله الهندوسي الذي يحفظ الكون فيشنو"، وينفي المسلمون تدمير أي معبد لبناء المسجد.
وبلغ الغليان بسبب النزاع على الموقع بتشجيع من القوميين الهندوس الذين كانوا يومها في المعارضة ذروته، بتدمير متعصبين هندوس مسجد بابري في ديسمبر(كانون الأول) 1992، وقتل أكثر من ألفي شخص في العنف الذي تلاه.