أكد المحلل السياسي والأمني الجزائري رمضان حملات لبوابة إفريقيا الإخبارية، أن السهولة ربما التي اتسمت فيها مجريات الحوار المالي لإنهاء الصراع بين الحكومة والمسلحين بالأقاليم الشمالية ،لن تكون في الملف الليبي بسبب تعقد الملف وتعدد الأطراف والتمدد الكبير لميليشيات تنظيم "داعش"، وصعوبة التوفيق بين كل هذه العوامل خلال المفاوضات التي ترعاها الجزائر بداية من الثلاثاء القادم تحت مظلة الأمم المتحدة.

وأضاف حملات أن صعوبة الملف الليبي بدأ مع عزم الحكومة الجزائرية الاتصال بأكبر عدد ممكن من الأطراف المعنية بالحوار، بحيث سبق وان صرح وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بالاعتراف من أن الاتصال ببعض المعنيين بالحوار كان شاقا بل استحال في بعض المرات.

وحسب المعطيات المتوفرة يقول حملات فإن نجاح الحوار الليبي بالجزائر سيقف عند استعداد رؤساء الأحزاب ،والنشطاء السياسيين والحكومة الراهنة مع الجماعات المسلحة للجلوس بجدية حول الطاولة التي ترعاها هيأة الأمم المتحدة وهو ما لم نلمسه نحن كمتتبعين يضيف حملات.

كما أن رغبة بعض الدول في تنفيذ أجندتها للتدخل العسكري في ليبيا، سيكون تأثيرها واضحا على مسار المخطط الجزائري لاحتواء الوضع في ليبيا ،بحيث لا تزال الجزائر تحت ضغوطات كبيرة للتخلي على فكرة الحل السياسي، عكس ما يظهر باديا.

رمطان حملات وصف أيضا المساعي الجزائرية في لم شمل الماليين بالمتثاقلة كونها استغرقت وقتا كبيرا ،كان كفيلا بتمدد صورة الفوضى والانفلات وانتشار الميليشيات المسلحة إلى درجة لا يمكن التوفيق بينها ومحاورتها بالكامل، وأي إسقاط لطرف من الأطراف قد يهدد بفشل المفاوضات أو حتى تأجيلها.

وأتوقع ،  يضيف حملات أن تطول المشاورات بين الليبيين ،فان كانت الاقطاب المالية قد التقت في 05 جولات كاملة قبل التوصل الى التوقيع على وثيقة سلام هي اليوم مهددة بسبب عودة الفوضى بشمال البلاد، فان الحوار الليبي قد يدوم أكثر لاتساع الرقعة وانتشار الفوضى والاقتتال، ودخول جبهة خطيرة عقدت الوضع أكثر وهو تنظيم "داعش" الذي سيكون السبب الذي سيؤدي عاجلا أم آجلا الى تدخل اجنبي عسكر في ليبيا يضيف محدثنا.