وصف المحلل السياسي الجزائري، الدكتور إسماعيل خلف الله، الأزمة الليبية بأنها انعكاس وصورة مصغرة للانقسام الحاصل داخل البيت العربي ككل. 

وأكد خلف الله في تصريح خاص لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، أن القمة العربية في الجزائر ستولي اهتماما كبيرا للأزمة الليبية، في محاولة لإعادة توحيد الصف الليبي وإنهاء الأجندات الأجنبية التي ساهمت في تعميق حالة الانقسام داخل البلاد، لافتا إلى أن قمة الجزائر فرصة لتقليص الهوة بين الفرقاء الليبيين وبناء حصنا منيعا أمام التدخلات الخارجية بما يساهم في الوصول إلى إقامة مؤسسات شرعية تنطلق من الاختيار الحر للناخب الليبي سواء فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية والرئاسية أو الورقة الدستورية.

وقال خلف الله، إنه "لا يمكن للجسم العربي أن يتعافى مدام أن الجرح الليبي مازال عميقا ومازال ينزف دما، وبالتالي الذهاب بسرعة إلى معالجة هذا الجرح ولم الشمل وتوحيد الصف الليبي والمساهمة في توحيد الصف الليبي هو الحل لتعافي الجسم العربي ككل". 

وأعرب خلف الله، عن تطلعه في الخروج من القمة العربية الجزائرية بمخرجات إيجابية والذهاب نحو توحيد الرؤية العربية للدفع بحل واضح ومتفق عليه من كل الأطراف العربية وخلق مناخا حقيقيا يسمح للفرقاء الليبيين بالتفاهم حول أرضيات قانونية ودستورية تؤهلهم لإقامة دولة القانون ودولة المؤسسات الشرعية التي تكون صورة واقعية للاختيار الحر للناخب الليبي بدون تدخلات خارجية أو ضغوط أجنبية.