كشف تقرير لمجلة دير شبيغل الألمانية أن الحكومة الألمانية تشعر بقلق بالغ من تدهور الأوضاع في ليبيا وتنامي نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” فيها، معربة عن مخاوفها ومن تكرار السيناريو الذي يشهده حاليا العراق وسوريا.

وكشف تقرير لموقع “شبيغل أونلاين” أن الحكومة الألمانية تراقب بقلق تطور الأوضاع في ليبيا. واستند إلى تحليل سري للحكومة أكد أن الجماعات الإرهابية في ليبيا لا تزال ميليشيات متفرقة، إلا أن المزيد من أعضائها يربط علاقات مع تنظيم “داعش”.

وتخشى برلين من احتمال تعزيز تنظيم داعش الإرهابي لمواقعه في ليبيا، حيث من الممكن أن ينضم إلى صفوفه عدد كبير من المقاتلين المتشددين.

ونقلت مجلة “شبيغل” الأربعاء عن تحليل سري أعدته الحكومة الألمانية أن استمرار الفوضى في ليبيا، يسمح للتنظيم الذي بات له موطئ قدم في هذه البلاد، بتوحيد صفوفه وتجنيد مقاتلين جدد من عناصر الجماعات المتطرفة الناشطة في ليبيا.

ويؤكد التحليل أن الحكومة الليبية المعترف بها دوليا غير قادرة على التصدي للجماعات المتطرفة على خلفية الانقسام السياسي بين حكومة طبرق والحكومة الإسلامية في طرابلس، أما توحيد صفوف الجماعات المنفصلة تحت لواء “داعش” فسيؤدي إلى تعزيز موقع المتطرفين بشكل ملحوظ.

وكشف التقرير أن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير وجه رسالة إلى أطراف النزاع في ليبيا ودعاها لتوقيع اتفاق في أقرب وقت في أفق تشكيل حكومة انتقالية، كما حذر الأطراف من العواقب الوخيمة لاستمرار الوضع على ما هوعليه.

يذكر أن مقاتلي التنظيم الإرهابي استولوا مؤخرا على المطارين العسكري والمدني في سرت ليوسعوا المنطقة التي يسيطرون عليها، مستغلين الفراغ الأمني في البلاد التي تتصارع فيها حكومتان على السلطة.

وسيطر المتشددون في وقت سابق أيضا على محطة للكهرباء في ضاحية بغرب سرت ليكملوا استيلاء تدريجيا على المدينة بدأ في فبراير عندما دحروا قوة أرسلت من مصراتة موالية للحكومة التي مقرها طرابلس.

وقدمت الأمم المتحدة الاثنين مسودة جديدة لاتفاق سلام لإقناع الجانبين بتشكيل حكومة وحدة بعد أشهر من المحادثات

في المغرب. لكن فرج هاشم، المتحدث باسم البرلمان الليبي المنتخب، قال في القاهرة إن “البرلمان يؤيد حلا سياسيا، لكنه يرفض المسودة”.

 

*نقلا عن العرب اللندنية