قال نائب رئيس وزراء ولاية دلهي الهندية أمس الثلاثاء إن حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولاية ستقفز إلى أكثر من نصف مليون حالة بحلول نهاية يوليو، وإن إمكانيات المستشفيات لا تكفي لمواجهة مثل هذا التفشي.
وجاء هذا التحذير في الوقت الذي انتشرت فيه شكاوى مروعة من أشخاص يكابدون للحصول على سرير خال في مستشفى في العاصمة الهندية، ومن بينهم من قالوا إن أحباء لهم ماتوا على أعتاب مراكز طبية رفضت دخولهم.
وعلى الرغم من فرض عزل عام على سكان الهند، الذين يبلغ عددهم 1.3 مليار نسمة في مارس، ينتشر المرض بمعدل من أعلى المعدلات في العالم بينما تعيد البلاد فتح اقتصادها المتضرر بشدة من قيود العزل العام.
ويبلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند 266598 حالة، وهو ثالث أكبر عدد في العالم، ويتجه إلى تجاوز عدد الحالات في بريطانيا في الأيام القليلة المقبلة.
وقال نائب رئيس وزراء ولاية دلهي مانيش سيسوديا للصحفيين إن دلهي، وهي إحدى البؤر الساخنة، بها قرابة 29000 حالة إصابة ستقفز إلى 550000 حالة بحلول نهاية يوليو.
وفي ذلك الوقت ستكون الولاية في حاجة إلى 80000 سرير في حين أن طاقتها الحالية قرابة 9000 سرير.
وقال "بالنسبة لدلهي هذه مشكلة كبيرة إذا واصلت الحالات ارتفاعها". ومومباي هي البؤرة الساخنة الأخرى في الهند. وتضغط الأزمة بالفعل على النظام الصحي.
وقال أنيكيت جويال وهو طالب في جامعة دلهي إن ستة مستشفيات تديرها الدولة رفضت دخول جده في الأسبوع الماضي، قائلة إنها لا توجد بها أسرة خالية على الرغم من أن تطبيقا للحكومة يفيد بأن هناك أسرة.
وعندما توجهوا إلى المستشفيات الخاصة في المدينة اكتشفوا أن العلاج يفوق طاقتهم المالية فتركوها عائدين.
وأقامت الأسرة دعوى قضائية طالبة تدخل المحكمة التي حددت جلسة في الأسبوع التالي الذي شهد وفاة الرجل (78 عاما).