بعد حملات الهجوم على مسلسل صديق العمر الذي يروي تفاصيل حياة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أعلن المخرج عثمان أبو لبن من خلال صفحته الخاصة على الفيسبوك ما يلي

عن المغالطات التاريخية والتجريح واتهام صديق العمر بتزييف الحقائق: في واقع الامر لم أكن ابدا من الذين يفضلون الدفاع عن اعمالهم الفنية على صفحات الجرائد ووسائل الاعلام ولكن حين طال الأمر اتهام السيناريو والحوار بتزييف الحقائق فضلت ان اكون واضحا امام الجميع مستندا على ما استخدمته من وثائق ومذكرات، اؤكد مجددا أنى أقدم عملا دراميا وليس وثائقيا ومن ثم ان المؤلف يقدم وجهة نظره الدرامية ولست ملزما ان اكتب نقاشا بالنص كما دار بين الشخوص في الغرف المغلقة.

 وأضاف ان الرد على كل الاتهامات سيحتاج وقتا طويلا جدا لشرح التاريخ للسادة الافاضل المنتقدين ولكني فضلت ان انتقي بعض النقاط للتوضيح والرد:

 اولا: فيما يخص سحب الجيش المصري من اليمن
 يؤكد السيد محمود رياض (الذي طبقا انه وزير خارجية فيقال له سيادة السفير) ان سحب الجيش المصري من اليمن جاء على ثلاثة أشهر بالاتفاق مع السعودية على مرحلتين الاولى في اجتماع وزراء الخارجية العرب والثانية في مؤتمر الخرطوم حينها عرضت السعودية والكويت وليبيا مساعداتها المادية في حضور الرئيس عبد الناصر بعد فترة من التوتر بين الرئيس والملك فيصل تم كسرها بحل ازمة اليمن.

 فيما يخص الفريق مرتجي .. الفريق مرتجي كان قائدا لقوات اليمن قبل ان يكون قائدا لجبهة يونيو في سبعة وستين وهو صاحب الفضل في انتصارات اليمن ومعارك جيش الوحدة ضد أنصار الامام البدر وهو الاكثر دراية بموقف الجيش هناك والمقصود هو انه تم الاتصال به للتنسيق وذكر اسمه في المشهد تمجيدا لدوره في اليمن.

 ثانيا فيما يخص عبد الحميد السراج، اعتقد ان كل ما تحدث عنه المشككون حول السراج قد قدمته فيما بعد في حلقات لاحقة مثل تقديمه بمذكرة للرئيس وحديثه حول النحلاوي بمذكرة هاني الهندي عن السبعة وتلاتين ضابطا المعنيين بالانفصال .. اما فيما يخص اداءه فهذه آراء شخصية وفنية وكل واحد حر فيها.

 مرفق مع الخطاب صورة من موكب الرئيس جمال عبد الناصر والدراجات البخارية وعددها

 فيما يخص التأميم .. طبقا لمذكرات السيد عبد اللطيف البغدادي .. قرارات التأميم (وليست القرارات الاشتراكية كلها) كان قد سبقها في يونيو من العام ١٩٦١ قرارات تأميم تشمل شركات الاقطان التجارية وجميع شركات التجارة الخارجية وايضا فيما يخص ضيق الشعب السوري ومؤامرة حزب البعث في دمشق المذكورة في الاحداث فطبقا ايضا لمذكرات السيد عبد اللطيف البغدادي ان الحالة الامنية الشديدة التي فرضها السراج على الشارع وليس فقط كما يظن البعض ان الاحداث تشير نحو مشاكل بسبب تأميم يوليو او يونيو او اي شهر من السنة وانما الحالة الامنية التي كانت سائدة في الشارع وقتها في دمشق.

 لم يذكر ابدا ان السيد محمد حسنين هيكل هو من كتب خطاب العيد التاسع للثورة وانما قال بالحرف الواحد انه يراجع النص كما هو متعارف عليه كمستشار صحفي للرئيس.

 فيما يخص لقاء السيد هيكل بصلاح نصر فهذا امر درامي بحت لا علاقة له بشيء سوى توضيح وجهات نظر الاستاذ هيكل واستشارة السيد صلاح نصر في موقف دمشق.

أما فيما يخص وجود المشير عبد الحكيم عامر في سوريا وقيامه بالإفراج عن المعتقلين فهذا ايضا تم ذكره ومرفق به نصه مع الخطاب عن طريق مذكرات السيد البغدادي حيث يشرح ان المشير قد أصدر قرارات بمنع القاء القبض على أحد من دون اذن نيابة وايضا حل الاتحاد القومي في دمشق واعادة انتخابه بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر ولم يكن المشير يقوم بعمل الا بعلم الرئيس جمال عبد الناصر وبإشرافه من اجل حل تفاقم ازمة سوريا.

 فيما يخص لقاء المشير عبد الحكيم عامر بالسيدة برلنتي عبد الحميد .. اولا هذه العلاقة لا يوجد لها رواية واحدة موثقة و بالتالي من رؤية المؤلف ان يضع لها اللقاء الانسب والاكثر احتراما لكل الشخصيات .. غير ان لقاءهما الاول كان فعلا من خلال ندوة فنية تم اقامتها في حضور المشير واللقاء الثاني تم بينهما في احد الاماكن العامة في حضور عدد من الفنانين والفنانات وهو ما سنراه لاحقا في احداث المسلسل .. اما فيما يخص حفل السفارة الهندية فليس مطلوبا مني ان اقدم مشهدا للرئيس مع وزير الخارجية محمود حافظ يطلب منه الحضور ثم يطلب من فلان وفلان .. لقد كان الهدف ان يلتقي الرئيس مع المشير ويطلب منه اللقاء مع جون بادو وليس ان يدخل معه في نقاش فقط حول اسرائيل وانما ان يستشعر الرئيس مدى علاقة الولايات المتحدة الامريكية بما يجري في سوريا.

 في مقالات السيد المؤرخ وجيه ندى شرح فيها علاقة السيدة برلنتي بالسيد صلاح نصر ووضح فيها ان برلنتي عبد الحميد كانت على صداقة بأحد الشباب الايطاليين الذين لهم علاقة بالمخابرات الايطالية و لم تكن تعرف هذا الامر ولم تكن تتجسس لصالح احد حسب روايات اخرى اكدت هذه المعلومة.

 السراج لم يقل انه أنقذ الرئيس من مؤامرة عراقية كما يشيع البعض في الصحف وانما تحدث عن حلف بغداد ووقوفه بجانب الرئيس حتى بعد حل حلف بغداد ومؤامرات ملك العراق في وقتها ضده ومن بعد ذلك في مواجهة مكائد عبد الكريم قاسم وهو امر لست في حاجة لشرحه لان منتقدي العمل اذا لم يكن لديهم علم بحلف بغداد وثورة العراق والاحزاب الشيوعية فيما بعد على يد عبد الكريم قاسم فان النقاش معهم لن يجدي.

 المشهد الخاص بآمال عامر والسيدة منى والسيدة هدى كان في العام ١٩٦١ ومن المفترض انهن في سن صغير جدا وكان الهدف من المشهد ليس التجريح وانما نقاش طبيعي بين فتيات في ذلك السن حول ارتداء ما يناسبهن من الموضة وكان ذلك امرا طبيعيا ولكن البعض ظن اننا نحاول ان نعطي صفة لشخص او اسرة على حساب شخص آخر وهو ليس صحيحا بالمرة.

 فيما يخص مجلس قيادة الثورة مرفق مع الخطاب نص النقاش بين الرئيس وبين الاخوة اعضاء مجلس قيادة الثورة حيث يتم الاشارة لبعضهم البعض بذلك المصطلح الثوري حتى بعد ١٩٥٦ بسنوات طويلة.

 فيما يخص حراسات الرئيس .. اكاد اجزم اننا لو اظهرنا الرئيس بدون حراسة لقال البعض اين حراسات الرئيس.

 وحول وجود المشير عبد الحكيم عامر في القيادة العسكرية في سوريا ارجو مشاهدة لقاء السيد عبد الكريم النحلاوي المصور في احدى القنوات العربية الذي تم تسجيله منذ فترة وهو موجود على اليوتيوب وسجل فيه شهادته كاملة عن الانفصال كله.

 المشير عبد الحكيم عامر كتب بخط يده خواطر خاصة في اثناء فترة تحديد اقامته للمرة الاخيرة اؤكد ان كان لدينا خطأ في ذكر اسم او تاريخ فإننا نعتذر عنه لضخامة العمل وقد تم الاعداد لتصحيحه فورا من اجل العرض الثاني.

واختتم أبو لبن قائلا، نحن نحترم بشدة النقد والآراء ولكن هذا ليس نقدا وانما هجوم غير مبرر سوى بان البعض يريد ان يبقى التاريخ معلب وشكرا جزيلا.