تهديدات ورسائل وصلت لحد الشتائم تعرض لها المخرج نادر سيف الدين بعد أن قدم أولى تجاربه الروائية من خلال فيلم "الملحد" والذي يعرض تجربة شاب تربى في عائلة دينية فهو ابن لشيخ ولكنه فجاءة يقرر أن يتجه لطريق الإلحاد، الفيلم يعد التجربة الأولى في السينما التي تتعرض للإلحاد لأول مرة، وفي الحوار التالي لبوابة افريقيا الإخبارية يكشف المخرج عن الكثير من التفاصيل:

 

في البداية كيف جاءتك فكرة الفيلم؟

منذ أربع سنوات وأنا فكرة في هذا العمل وبالتحديد من 2010 بعد دخولي على احدى مواقع الإلحاد بالصدفة حيث شعرت بصدمة من الأفكالر الموجودة على الموقع ولا تمت للواقع بصور، الفلسفة والتهكم على الله والمناقشات بين الملحدين وبين من يزور الموقع ليدافع عن دينه، والغريب أن الذي دفعني لكتابة الفيلم هو أن من زار الموق ع للدفاع عن الدين بعد شهور لاحظت انضمام بعضهم لطائفة الملحدين لأنهم لا يملكون حجج كافية للرد عليهم، وهو ما جعلني اشعر بضرورة عمل فيلم عن ذلك.

 

معنى ذلك أن قصة الفيلم حقيقية؟

جزء من الأحداث حقيقي ,فقد قابلت ملحدين و بعضهم أصدقاء وبعضهم أعرفهم معرفة شخصية وأخرين تعاملت معهم من أجل الفيلم ، والذي استغرق عام ونصف من الكتابة، حيث قمت بكتابته ثماني مرات قبل النسخة النهائية.

 

هل واجهت صداما مع الرقابة؟

موقف الرقابة كان مفاجأة وعكس توقعاتي حيث وافق الرقيب على الفيلم كاملا دون أى يطلب حذف أى مشهد بالعكس أشادت بالعمل خاصة في ظل انتشار الظاهرة ولكن كان الإعتراض على عنوان الفيلم ولكن كان القرار النهائي بع مشاهدة النسخة النهائية والتي وجدت أن الإسم يتناسب مع المضمون الذي يحتويه العمل.

 

معنى ذلك أنك لم تواجه أى صعوبات في خروج الفيلم للنور؟

بالتأكيد واجهت صعوبات عديدة كان من بينها أن معظم شركات الإنتاج كانت ترفض الفيلم تخوفا من رد فعل الجمهور خاصة من الإسم، حتى وجدت شركة الإنتاج التي دعمتني وبالمناسبة فالفيلم هو باكورة انتاجها السينمائي وهو ما يحسب لها.

 

وكيف جاءت ردود الأفعال على الفيلم خاصة وأنك تعرضت في البداية وقبل عرضه للكثير من الضغوط؟

للأسف.. الملحدون في البداية ظنوا أن الفيلم يتضامن معهم وينصف افكارهم وبعد العرض بدأت الشتائم وعلى العكس الإسلاميون من عنوان الفيلم لقبونا بالكفرة، فللأسف نحن نواجه هجوما بشعا منذ الإعلان عن عرض الفيلم بالرغم من أنه يدق ناقوس الخطر تجاه هذه الطائفة وينذر بانتشارهم في المجتمع.