أكد المستشار الأول مدير الديوان الرئاسي والناطق الرسمي بإسم الرئاسة التونسية عدنان منصر خلال برنامج »« لمن يجرؤ فقط » على قناة « التونسية » الخاصة 

 أن تونس عرفت محاولات إنقلاب ذات أبعاد عسكرية وأمنية وسياسية وإعلامية وأنه بعض القيادات العسكرية التي عينها الرئيس منصف المرزوقي  كانت مهددة بالإغتيال على حد تعبيره

وأضاف منصر أن وزير الدفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدي تمرد على المرزوقي عندما أعلن يوم الثامن من فبراير 2013 أن الجيش لا يتلقى أوامره من  الرئيس ، في إشارة الى القرار بتنظيم جنازة عسكرية للقيادي اليساري المعارض شكري بلعيد الذي تعرّض للإغتيال في تلك الفترة 

وأما عن الجنرال رشيد عمار القائد السابق للجيوش فنفى منصر أن يكون شارك في محاولة إنقلابية ضد المرزوقي ،مؤكدا أنه تعرض لإنتقادات أثناء ممارسته مهامه ولما طلب الرد عليه ، رفض المرزوقي ذلك ،مما إضطره للإستقالة وتفعيل مطلب تقاعده للرد على الأنتقادات الموجهة إليه

وحاول منصر قيادة حملة أإنتخابية مبكرة للرئيس المرزوقي عندما قال  أن المرزوقي لا يتقاضى أكثر من 3 ألاف دينار شهريا والبقية تصرف كمساعدات اجتماعية ،مشيرا في الوقت ذاته الى أن الراتب الصافي للرئيس هو ثلاثون آلف دينار ( عشرون ألف دولار أمريكي ) ، وأضاف أن المرزوقي يشتري ملابسه بنفسه مشيرا الى أنها من ماركات محلية معتبرة دون أن يحددها ، كما أوضح أن المرزوقي يرفض إعتماد ربطة العنق منذ سنوات طويلة 

ونفى منصر أن يكون المرزوقي مدمنا على شرب الخمور في رد منه على الإنتقادات الواسعة التي يطلقها الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي والممثلرن الكوميديون ورسامو الكاريكاتور حول ما يعتبرونه حب الرئيس التونسي المفرط للخمور 

وبالمقابل إنتقد عدنان منصر إرتجال المرزوقي لبعض كلماته ومنها كلمته عند أداء الحكومة الجديدة لليمين الدستورية ، وأكد أن الرئيس لا يهتم كثيرا لنصائح مستشاريه ،وهو يستمع إليهم ثم يفعل ما يرتضيه هو لنفسه 

وقال عدنان منصر " الرئيس المرزوقي بصدد بذل كل مجهوداته من أجل انجاح ما تبقى من عملية الانتقال الديمقراطي", مضيفا " لا يمكن لأحد المزايدة على التاريخ النضالي للدكتور المرزوقي"

وأشار مدير الديوان الرئاسي الى أن إتفاقا حصل بين راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس خلال لقائهما في باريس في أغسطس الماضي على الإطاحة بالمرزوقي مردفا « لقد أعطى من لا يملك ( في إشارة الى الغنوشي ) مالا يملك ( في إشارة الى الرئاسة ) مضيفا أن الرئاسة أفشلت الخطة وأن المرزوقي لن يسلم الحكم إلا لرئيس جديد منتخب ، كما لاحظ منصر أن « النهضة » نهضات في إشارة الى إختلاف المواقف والمرجعيات في حركة النهضة 

الى ذلك ، قال منصر أن هناك قضية يتم التحقيق فيها ضد من قام بتسريب « الكتاب الأسود » وأن التحقيق تم بالفعل مع الصحفي الذي قدم الكتاب وكذلك مع مدير المطبعة الرسمية ، وإنتقد عدنان منصر موقف الفنانة لطيفة العرفوي من الكتاب وقال « هي لا تعجبني وكل ما أراها أتذكر بن علي الذي كانت لا تغيب عن إحتفالاته بالسابع من نوفمبر » وتابع « إن لطيفة سمت الربيع العربي بالربيع الأسود وهو أسود بالفعل عليها وعلى أمثالها » على حد تعبيره