عقد المرصد الجهوي المغربي للبيئة والتنمية المستدامة، اجتماعا تواصليا مع ممثلي المجتمع المدني بالقنيطرة، خصص لتقديم مختلف المستجدات الخاصة بظاهرة الغبار الأسود، مجهول المصدر، الذي يخيم منذ أزيد من سنتين فوق سماء المدينة ، وشكل مصدر انشغال وقلق بالغ للسكان ، وكذا مختلف الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها للتصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها، وذلك في انتظار صدور تقرير مختبر متخصص لتحديد مصدر هذا الغبار.

 من الإجراءات المقترحة للقضاء على الظاهرة،  مشروع القضاء على الأفران العشوائية وغير القانونية لحرق الإطارات المطاطية المستعملة، ومتابعة المسؤولين عن هذه الأعمال غير المشروعة قضائيا، إلى جانب مخاطبة مختبر تابع للدرك الملكي من أجل القيام بالتحاليل الضرورية لتحديد مصدر هذا الغبار الأسود.

كما طالبت محافظة القنيطرة زينب العدوي المصالح المختصة بإعادة تشغيل محطة قياس جودة الهواء في المدينة، وإحداث لجنة لمراقبة جودة الهواء طبقا للقوانين الجاري بها العمل، والتدخل لدى الوزارة المكلفة بالبيئة من أجل تمكين مدينة القنيطرة من مختبر متنقل، تحت إشراف المختبر الوطني المغربي للبيئة، من أجل قياس جودة الهواء بالمدينة.

وشكلت ظاهرة الغبار الأسود، مجهول المصدر، الذي يخيم منذ مدة فوق سماء مدينة القنيطرة، مصدر انشغال وقلق بالغ للسكان والمجتمع المدني والسلطات المختصة على حد سواء، وذلك بالرغم من الجهود التي بذلتها لجنة تقنية محلية للوقوف على أسبابها ومصدرها.

وقد عبر القنيطريون، مؤخرا عن احتجاجهم وتخوفهم من هذه الظاهرة من خلال ارتداء أقنعة طبية من أجل حمل المسؤولين على البحث سريعا عن مصدر هذا التلوث، الذي يلقي بظلال قاتمة على صحة السكان.

وسعيا منها إلى الوقوف على ملابسات هذه الظاهرة وأسبابها ومصدرها، بادرت السلطات المختصة في مارس  2012، إلى إحداث لجنة تقنية، تضم ممثلين عن جميع القطاعات والمصالح المعنية.

 وقامت اللجنة في هذا الصدد بزيارة عدد المناطق بالمدينة، من بينها وحدات صناعية وأفران غير قانونية لحرق الإطارات المطاطية في الهواء الطلق، بهدف جمع المعطيات الضرورية الكفيلة بتحديد مصدر التلوث، من دون أن تنجح في الوصول إلى النتائج المتوخاة.

كما قامت مؤخرا بإرسال عينة من الغبار الأسود إلى مختبر متخصص تابع لمصالح الدرك الملكي من أجل تحليله في أفق الوقوف والتأكد من مصدر انبعاثه.