قالت منظمة مراسلون عبر الحدود، اليوم الإثنين، إن الصين توسع سيطرتها على وسائل الإعلام خارج حدودها، مما يمثل تهديداً لحرية الصحافة في أنحاء العالم.
وكتبت المنظمة في تقرير، أن بكين تسيطر على المعلومات خارج أراضيها في محاولة لفرض مفرداتها التي تعتبرها "صحيحة أيدولوجيا"، ولمنع النقد ولإخفاء أجزاء من تاريخها.
وتشمل استراتيجيات الصين تحديث شبكتها التلفزيونية الدولية، وشراء كميات كبيرة من الإعلانات في وسائل الإعلام الدولية، واختراق وسائل الإعلام الأجنبية.
وأضاف التقرير أن الصين تستخدم الابتزاز والترهيب والمضايقة على نطاق واسع.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار في بيان: "من وجهة نظر نظام بكين، وظيفة الصحافيين ليست مواجهة السلطة ولكن خدمة دعاية الدول".
وأضاف "إذا لم تقاوم الديمقراطيات، فإن الدعاية ذات النمط الصيني ستجتاح وسائل الإعلام في العالم، وتنافس الصحافة كما نرى الآن".
وخلص التقرير إلى أن الصين تصدر أدوات الرقابة الخاصة بها، بما في ذلك محركات البحث ومنصات الرسائل الفورية، وتشجيع الدول السلطوية على أن تحذو حذوها وتتبع أساليبها القمعية.
ويشار إلى أن الصين نظمت لأعوام حملات تضليل ضد الحكومة التايوانية ووسائل الإعلام، وذلك لتحقيق هدفها في جعل الجزيرة ذاتية الحكم جزءاً من أراضيها.
كما استهدفت بكين دولا أخرى بها أغلبية من العرقية الصينية، وخاصة سنغافورة.
وأشار التقرير إلى أن وسائل إعلام معينة في هونغ كونغ تخضع حالياً لسيطرة قوية من جانب بكين.
ويذكر أن الصين احتلت المرتبة الـ176 بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة في العالم لعام 2018.