أثار إعلان المستشار مرتضى منصور، ترشحه لخوض انتخابات الرئاسة المصرية، الكثير من الجدل في مصر، ما بين موافق على ترشحه عملا بمبدأ حرية ممارسة الحياة السياسية، وما بين متهكما على تفكيره من الأساس في رئاسة مصر، في الوقت الذي شهدت فيه رئاسته لنادي الزمالك الرياضي العديد من الأزمات الرياضية والخلافات داخل النادي والمشاكل والدعاوي القضائية.

ففي مفاجأة من العيار الثقيل، أدهشت الرأي العام في مصر، قال منصور: "شرف لى أن أكون فى منافسة المشير عبدالفتاح السيسى فى سباق الرئاسة إذا أعلن عن ترشحه"، وأضاف أنه أفضل من أشخاص كثيرة ترشحوا للرئاسة من قبل وإنه يملك برنامج انتخابي قوي.

 

وحرص منصور على إجراء العديد من الاتصالات واللقاء بالبرامج الفضائية لإعلان ترشحه حيث قال لبرنامج "القاهرة اليوم" الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، انه اتخذ قرار الترشح بعد تفكير طويل، وأن برنامجه الرئاسي يتضمن استقرار البلاد وتوفير الأمن".

 

وقال منصور لن أصفي حساباتي مع أحد حال فوزي في انتخابات الرئاسة، ولا أجد أنه ينقصني شيء كي لا أترشح.

وجاءت تلك الخطوة من مرتضى منصور بمثابة المفاجأة للكثيرين في مصر، خصوصا أن المحامي الشهير يخوض حاليا أيضا انتخابات الرئاسة لنادي الزمالك الرياضي وتقدم منذ أيام بأوراق ترشحه لانتخابات القلعة البيضاء، والمقرر عقدها يومى 26 و27 مارس المقبل

.

ورغم أن منصور كان قد لمح في تصريحات إعلامية منذ حوالي أسبوع مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامجه "بوضوح" وقال إنه يفكر في الترشح للرئاسة، وأنه إذا أصبح رئيسًا لمصر فلن يسمح بإجرام وقلة أدب وقطع طريق، حسب تعبيره، إلا أن الأوساط السياسية في مصر لم تأخذ هذا الكلام على محمل الجد، خصوصا أن المستشار مرتضى منصور معروف بتصريحاته الرنانة والمثيرة للجدل، وكثيرا ما خاض معارك كلامية مع إعلاميين ورياضيين وسياسيين مشاهير، وسبق اتهامه في موقعة الجمل الشهيرة، قبل أن تصدر المحكمة حكما ببراءته.

ويحفل تاريخ مرتضى منصور بالكثير من المشاكل والأزمات تارة مع لاعب كرة القدم السابق ومقدم البرامج الرياضية الحالي أحمد شوبير، حيث قام بتسريب CD فاضح لنجم الكرة يحمل تسجيلا لاتصال هاتفي بينه وبين فتاة صحفية تتضمن كلمات مخلة، وتارة أخرى مع حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي حيث قال عنه إنه لا يليق برئاسة مصر.

كما خاض معارك كلامية مع الإعلامي باسم يوسف مقدم برنامج "البرنامج" ووصفه بأنه أراجوز، وأيضا مع جريدة اليوم السابع المصرية حيث خسر مؤخرا دعوى قضائية يطالب من خلالها بإيقاف إصدار الجريدة بعدما شنت هجوما ضاريا عليه.