أعلن مرشح الرئاسيات في الجزائر موسى تواتي عن رفضه لنتائج الانتخابات الرئاسية حتى قبل أن يعلن عنها وزير الداخلية. وقال تواتي وهو رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية ( الأفانا )، أنه سوف يطعن في نتائج هذه الإنتخابات مهما كانت النسب التي سيعلن عنها وزير الداخلية. وسيتوجه المترشح الذي خاض ثالث تجربة له في سباق الرئاسيات، إلى المجلس الدستوري مباشرة بعد الإعلان عن النتائج من طرف وزير الداخلية طيب بلعيز.

في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، أكد موسى تواتي تسجيل حزبه تجاوزات بالجملة أكبرها " تضخيم نسب المشاركة ". ووفقا لما اشار إليه من معطيات، فإن الأرقام المقدمة من طرف مصالح الداخلية لم تتجاوز النسبة الحقيقية حسب المتحدث ال 15 بالمئة.

لكن تواتي عاد وعبر عن استيائه الشديد للمفاضلة بين المترشحين خلال الحملة الانتخابية وما رافق ذلك من استعمال لوسائل الدولة. وكان يشير ضمنيا للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة. ووصف المتحدث انتخابات 17 أبريل بأنها تحولت إلى من انتخابات برامج و حل لإنشغلات المواطنيين " الى انتخابات أموال وتجسيد مطامع الإنتهازيين ". إلى ذلك، أكد المترشح الذي يتوقع أن يحل في المرتبة الرابعة، أن قانون الإنتخابات قد تم تجاوزه بشكل واضح على إعتبار " أنه يحدد قيمة الـ 6 ملايير دينار كسقف يمنع تجاوزه من قبل المترشحيين للإنتخابات في حين تم تجاوز هذا المبلغ بأضعاف مضاعفة ".وتواتي لا يرى بأن المراقبين العرب والأفارقة ذوو مصداقية لذلك فهو يرفض تقاريرهم كما قال. بينما شكك في قدرة الرئيس المترشح في أداء مهامه الدستورية بالنظر للصورة التي ظهر عليها وهو يؤدي عملية التصويت.