قدم العربي نصر مؤسس قناة حنبعل ورئيس حزب " صوت الشعب " التونسي ترشحه لرئاسة اليوم بعد ساعات من فتح باب قبول الترشحات ، وفي حوارحصري  مع بوابة افريقيا الإخبارية قال انه لن يقدم وعودا غير قابلة للتحقيق  وانه يرفض الحصول على تمويل عمومي لتمويل حملته الانتخابية مؤكدا انه ابن الشعب الكريم ومرشحه اس: لماذا قدمت ترشحك للانتخابات الرئاسية في الساعات الاولى لفتح باب التسجيل ؟ 

ج : كان ملفي جاهزا ومتكاملا منذ يوم الخميس الماضي أي قبل قرابة خمسة أيام من الأجل ، وكنت أود أن أكون أول مترشح يقدم ترشحه لكن ممثل المترشح محمد الهاشمي الحامدي وصل قبلي بوقت قصير ٠

س لماذا لم تسع الى جمع تزكيات وتوقيعات المواطنين ؟ 

ج : أنا لا أبحث عن الاستعراض والرياء أنا قدمت المطلوب قانونا ووفرت الشروط المطلوبة اذ قدمت تزكية من عشرة أعضاء من حزبي صوت الشعب المنتمين الى المجلس الوطني التأسيسي وكان لدي عضو اخر لم أقدم توقيعه الى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اضافة الى انه كان بإمكاني الحصول على تزكية أربعة نواب اخرين يتبعون الحزب الاخر الذي كنت أسسته وغادرته ٠

ولو كنت أريد الحصول على امضاءات الناخبين لأمكن لي ذلك وبسهولة ، انا لا أحب التصريحات وتقديم الأرقام والنفخ فيها ٠

س : العربي نصرة معروف كباعث أول قناة تلفزية خاصة حتى لقبت بباعث القناة لكنك لست معروفا في ميدان السياسة فكيف فكرت في الترشح للرئاسة ؟ 

ج : وهل السياسة تتطلب شهادة وخبرة وأقدمية ، أنا مواطن تونسي بأتم معنى الكلمة ووطني وقريب من هموم الشعب ومشاغله ، ولي أفكار وبرامج وتصورات صحيح أني لم أصرح بها للعموم في التلفزات ومختلف وسائل الاعلام ، لكني لست غريبا عن عالم السياسة وعلاقاتي بالسياسيين جيدة وتذكرون أني التقيت بكل رؤساء الأحزاب والأمناء العامين قبل انتخابات 23 اكتوبر  2011 وتحادثت معهم لساعات في مختلف المسائل الوطنية وبكل صراحة وقد تكلم هؤلاء عن العربي نصرة لوسائل الاعلام 

ولعلمك فاني قررت خوض الانتخابات الرئاسية منذ 2011 بطلب من مئات المواطنين الذين يعرفون عطف العربي نصرة على الفقراء وحرصه على تقديم المبادرات والمقترحات التي تحسن في مستوى عيش التونسيين ٠

انا لا اقدم النظريات والتصريحات العنترية أنا صاحب مقترحات وأفكار لتغيير وتحسين الواقع٠

س : هل سنرى أفكارك وبرنامجك خلال الحملة الانتخابية ؟

ج لن أكشف عن كل مبادراتي وأفكاري رغم أن لدي برنامجا متكاملا شارك في إعداده مختصون من مختلف التخصصات ، أنا كرجل اعمال لدى علاقات كبيرة وفي مختلف أنحاء العالم بكبار المستثمرين الذين اقنعتهم بالاستثمار في تونس وتمويل عديد المشاريع الاقتصادية والاجتماعية ، كما لدى وعود بتقديم هبات ومساعدات بآلاف ملايين الدولارات ٠

مشكل بلادنا اقتصادي وآمني بدرجة أولى ولدى برنامج واضح في هذا المجال ولن أفصح عن تفاصيله الان وساعرض بعض تفاصيله خلال الحملة الانتخابية 

س : على ذكر الحملة الانتخابية كم رصدت لها من تمويلات أم انك ستكتفي بالتمويل العمومي ؟ 

ج أولا انا ارفض الحصول على المال العام وكنت أتمنى الا تمنح الدولة للمرشحين للرئاسة عشرات الملايين لان كل المؤشرات الاقتصادية حمراء وجميع الموازنات مختلة ونحن لنا قرابة 35 شخصية راغبة في الترشح للرئاسة اضافة الى اكثر من 1300قائمة في التشريعية ٠

شخصيا سأعول على أموالي الخاصة لكن لن أبذر كثيراً رغم أني سأزور كل الجهات في الحملتين التشريعية والرئاسية علما وأن حزبي " صوت الشعب " سيشارك ب 24 قائمة في الانتخابات البرلمانية ٠

س: حزب جديد مقارنة بالاحزاب الكبيرة التي تنافسك والتي تملك " ماكينات " انتخابية كبيرة وتمويلات أكبر ، هل تعتقد أن القوى متكافئة ٠

ج : في الرئاسية  التصويت لن يكون للحزب بل للشخص ثم أن جزءا مهما فقدوا الثقة بالاحزاب وبالمسؤولين السياسيين الذين استهلكتهم وسائل الاعلام 

أنا أعول على ذكاء الشعب التونسي وبحثه عن التجديد وعن الشخصيات التي تحس متاعبهم و شواغلهم وتعمل على إيجاد حلول لها 

هناك أشياء أتعهد بتوفيرها وإيجاد التمويلات اللازمة لها ومنها الصحة المجانية لكل التونسيين وتقريب المؤسسات الصحية من المواطن وتطوير بنيتها التحتية ، كما سأعمل على محاربة ارتفاع الأسعار وتطوير المقدرة الشرائية للمواطن مع ضرورة توفير الأمن والأمان واسترجاع هيبة الدولة وهو ما أدى الى الانفلات والتسيب ٠

س : هناك من يقول أن عديد الدول الأجنبية لها مرشحيها الذين ستدعمهم ؟ 

ج : لا هذا غير ممكن مطلقا لان لا احد من الدول يمكن أن تتدخل في الشأن الداخلي لتونس أو تقرير مصير الشعب التونسي الحر ، لكن بعد انتخاب الرئيس الجديد فان هناك دولا ستدعمه بقوة وأخرى بأقل حماس لانها كان تريد مرشحا يحمل نفس مرجعياتها وتوجهاتها ٠

س : ماهي حظوظك في هذه الانتخابات ؟ 

ج : كل من يترشح يعتقد أن له حظوظا للفوز لكن الحكم يبقى للصندوق اذا دارت الانتخابات في ظروف طبيعية واتسمت بالشفافية والنزاهة وانا هنا لا أشكك في نزاهة وحياد الهيئة العليا للانتخابات ولا في حرية قرار الناخب التونسي