في كل خطوة سينمائية يخطوها يؤكد أنه مخرج مختلف، بدأ مشواره للإخراج السينمائي بعمارة يعقوبيان وان كان عمره الفني لا يتجاوز الثلاثة  أفلام منذ عام 2006 بفيلمه الأول عمارة يعقوبيان ثم ابراهيم الأبيض وأخيرا الفيل الأزرق ولكن المخرج مروان حامد استطاع أن  يعتلي عرش قائمة أهم  مخرجي السينما في الفترة الحالية خاصة بعد تجربته الأخيرة بفيلمه الجديد الفيل الأزرق أكد أنه وصل بفيلمه للعالمية بعد أن حصل فيلمه علي نسبة 9،5 من 10 في الموقع العالمي imdbوتعتبر السابقة له كفيلم عربي في الحصول علي هذه النسبة على موقع عالمي.

في البداية تحدثت، بوابة افريقيا الإخبارية، مع رائد فكرة تحويل "رواية الفيل الأزرق "الي فيلم سينمائي وهو المخرج والمنتج أيضا "مروان حامد "وسألناه :

لماذا اخترت رواية الفيل الأزرق لتقوم بتحويلها لمشروع سينمائي؟

في الحقيقة عندما أرسلها لي الكاتب أحمد مراد قمت بقراءتها في يومين، فهي رواية مليئة بالتشويق والأحداث كما أن شخصيات الرواية على مستوى درامي عال وهو ما يجذبني أولا في أي رواية وارتبطت بكل شخصياتها والعلاقات التي بينهم وشعرت بأن الرواية بها كل مقومات العمل الجماهيري فقررت أن أقدمها كفيلم سينمائي طويل.

قدمت أكثر من فيلم سينمائي مأخوذ عن رواية فهل تفضل هذه النوعية من الأفلام؟

الأدب بشكل عام مصدر رئيسي للسينما وهو ليس بجديد على السينما المصرية بل والسينما العالمية أيضا، وليس بالضروري أنه طالما الفيلم مأخوذ عن رواية أنه يخاطب نوعية معينة من الجمهور أو يختص المثقفين فقط، وأنا منذ بداية عملي كمخرج أعشق الروايات وقدمت أكثر من فيلم قصير مأخوذ عن روايات أدبية أثناء دراستي بالمعهد العالي للسينما.

وهل واجهت صعوبة في اختيار أبطال العمل؟

لا تماما بمجرد قراءتي للرواية وجدت أن البطل "دكتور يحي" هو كريم عبد العزيز خاصة لأني تربطني به صداقة طويلة وكنت على علم أنه يبحث عن تقديم شيء مختلف وأنه لديه قدرات تمثيلية هائلة لم يستغلها حتى الآن وكذلك بقية الأبطال من خالد الصاوي، نيللي كريم ولبلبة وشيرين رضا وكنت أركز على وجود عنصر المفاجأة للجمهور فلا يمكن أن نختار ممثلا في دور شبيه بما قدمه قبل ذلك، حتى لا تكون أمام أداء نمطي.

وماهي أصعب المشاهد التي قمت بتصويرها؟
المشاهد الكاملة داخل غرفة "العزل "ما بين البطل "دكتور يحي "كريم عبد العزيز و خالد الصاوي "دكتور شريف "لأنها عبارة عن جدران فقط حتى لا يوجد بها عنصر اضاءة واحد.

شاركت في انتاج فيلم "الفيل الأزرق "في وقت الكل يتراجع عن الانتاج السينمائي ألم تعتبر هذه مغامرة كبيرة؟

هي بالفعل مغامرة وفضلت أن أشارك بشكل كبير فيها، فمن وجهة نظري أن الفنان من الأفضل أن يكون لديه بعض السيطرة على الانتاج حتى يخرج العمل بالشكل الذي يريده، وقد صممت على المشاركة في انتاج الفيلم لأشجع المنتجين على الانتاج.

ولماذا تأخر خروج الفيلم للنور لأكثر من عامين؟

للظروف السيئة التي مرت بالشارع المصري وفرض حظر التجوال لأكثر من مرة كل هذا كان يعطل التصوير ولكن الفيلم كله قمنا بتصويره في 7 أسابيع فقط.

ولماذا اخترت هذا الموسم لظهور الفيلم خاصة أن موسم العيد معروف بالأفلام الخفيفة الكوميدية؟

طالما أني واثق من العمل فأطرحه في الموسم الأنسب ووجدت أن موسم عيد الفطر هو المناسب لطرح الفيلم خاصة أن مواسم السينما العامين الماضيين كلها لم يحالفها الحظ.

بالرغم من تجاوز ايرادات الفيلم للعشرة ملايين جنيه حتى الآن الا أن هناك انتقادات وجهت له من قبل بعض النقاد بأنه فيلم لا يستحق المشاهدة، فما ردك علي هذا الهجوم ؟

في المقام الأول أهتم برأي الجمهور وواثق اننا استطعنا جذب الجمهور للسينما من جديد والحمد لله الايرادات أكبر دليل على هذا، وكذلك رأي النقاد يهمني وان كان هناك البعض وجهوا للفيلم انتقادات فالكثير أشادوا به فلا يوجد أبدا اتفاق على منتج من قبل جميع الأطراف.

وهل توقعت ايرادات الفيلم؟

الايرادات الحمد لله مبهرة جدا بالنسبة لي والأهم أننا نجحنا في جذب نوعية جديدة من الجمهور للسينما.