قال مسؤولون مطلعون إن "أبوختالة" المتهم بالضلوع في هجمات 2012 على منشآت حكومية أمريكية في بنغازي بليبيا يتحدث إلى المحققين الأمريكيين.

وأضافوا أن أحمد أبو ختالة الذي اعتقل في ليبيا في 15 من يونيو على يد فريق من الجيش الأمريكي ومكتب التحقيقات الاتحادية جرى استجوابه قبل وبعد إبلاغه بحقوقه بموجب القانون الأمريكي بأن من حقه لزوم الصمت.

وقال مسؤولون إنه جرى نقل "أبوختالة" في مطلع الأسبوع إلى سجن اتحادي في الإسكندرية بولاية فرجينيا من سفينة تابعة للبحرية الأمريكية ظل محتجزا فيها منذ القبض عليه.

وأثناء وجوده على متن السفينة الحربية نيويورك جرى استجواب "أبو ختالة" في بادئ الأمر على يد فريق من صفوة خبراء مكافحة الإرهاب يعرف باسم مجموعة استجواب المحتجزين فائقي القيمة وذلك من دون تلاوة "حقوق ميراندا" وهو إجراء في القضايا الجنائية الأمريكية يجري خلاله إبلاغ المشتبه به أن من حقه لزوم الصمت ومشاورة محام.

وقال مسؤولون إنه جرى بعد ذلك إبلاغه بحقوقه، ونقل يوم السبت إلى محكمة اتحادية في واشنطن حيث دفع بالبراءة من تهم التآمر من أجل الإرهاب المتصلة بهجوم بنغازي.

وقال مسؤول مطلع على القضية إن السلطات الأمريكية تعتقد أن أبو ختالة قاد الهجوم، وقال مسؤول أمريكي آخر إنه "ليس الزعيم الوحيد للخلية".

وأفاد مسؤولون أن الأدلة التي تربط أبو ختالة بالهجوم تشمل لقطات بالفيديو، ونفى أبو ختالة في مقابلات إعلامية قبل اعتقاله ضلوعه في هجمات بنغازي.

ولم تعتقل الولايات المتحدة أي مشتبه به في الهجوم على المجمع القنصلي وقاعدة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في بنغازي في 11 من سبتمبر 2012.

وقتل أربعة أمريكيين منهم كريستوفر ستيفنز السفير الأمريكي لدى ليبيا في ذلك الهجوم.

وحسب بوابة الوسط، امتنع متحدث باسم جهاز الشرطة الأمريكية عن التعليق على المكان الذي يحتجز فيه أبو ختالة قائلا إن سياسة الجهاز ألا يتحدث عن مواقع السجناء في القضايا المهمة.

ولكن مصادر أخرى قالت إنه محتجز في الإسكندرية في نفس السجن الذي احتجز فيه زكريا موسوي المواطن الفرنسي المرتبط بهجمات 11 من سبتمبر أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن أثناء جلسات تخصه في مقر محكمة اتحادية قريبة.