قال مسؤول بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بإثيوبيا إن أكثر من 800 لاجئ من جنوب السودان يدخلون إلى إثيوبيا يوميًا خاصة بعد تجدد الصراع بولاية أعالي النيل شمال شرق جنوب السودان. وأضاف مدير مكتب المعلومات بالمفوضية، لويس فيرناندو قودهينو، في تصريح للأناضول، أنه "خلال الـ48 ساعة الماضية وصل إلى معسكر (كولي 2) حوالي 2000 لاجئ من جنوب السودان عبر معبر بورنبي الحدودي مع إثيوبيا".

وأشار إلى أن "بورنبي" أصبح معبرًا رئيسيًا لتدفق اللاجئين، متوقعًا وصول أعداد جديدة من اللاجيئن لمعسكر "كولي 2" ومعسكر "ليكتور". واستدرك قائلاً: "رغم أن هذه المعسكرات لا تتحمل أي زيادة أخرى من اللاجئين". وأوضح أنه تم تحويل اللاجئين من معسكر "كولي 1" إلى مناطق مرتفعة تفاديًا للفيضانات، وأن هذه العملية قد اكتملت من خلال بناء الخيام والسكنات لهؤلاء اللاجئين، لافتًا إلى اقتراب موسم الأمطار الرئيسية بالمنطقة.

وبيّن أن معسكر "كولي 1" به 42 ألف لاجئ وهي أقصى سعة استيعابية للمعسكر. وأوضح فيرناندو أن عدد المعسكرات بمدينة جامبيلا (الحدودية مع جنوب السودان) أصبح 5 معسكرات هي "أوكوبو"، و"بونجيدو"، و"كولي 1"، و"كولي2" و"ليكتور" تضم 120 ألف لاجئ من جنوب السودان.

ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد دولة جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو ما ينفيه الأول.

وفي التاسع من مايو/أيار الجاري، وقّع سلفاكير ومشار اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان، قضي بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية. ونص الاتفاق أيضا على تشكيل حكومة توافقية ووضع رؤية مشتركة لتداول السلطة وتقاسم الثروة وتشكيل مفوضية لوضع الدستور. إلا أن الاتفاق لم يدم طويلا حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه.