قال رئيس بعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان ديفيد شيرر، أمس الخميس، إن الوضع الأمني في البلاد تحسن بدرجة كبيرة بعد توقيع اتفاق السلام، وبدأ العديد من المدنيين الذين فروا بسبب الحرب، في العودة لمناطقهم الأصلية.
وقال شيرر للصحافيين بجوبا أمس الخميس: "بدأ الهدوء يعود تدريجياً إلى العديد من أجزاء البلاد، وبدأ العديد من النازحين واللاجئين في العودة لمناطقهم، ففي الأشهر الأخيرة عبر 95 % من المقيمين داخل مقرات البعثة الأممية بالعاصمة جوبا، عن رغبتهم في العودة، لأنهم لم يعودوا يشعرون بأي خطر يهدد حياتهم".
وأكد المسؤول الأممي استعداد بعثته للمساعدة في توفير الخدمات الرئيسية في المجتمعات المحلية حتى يتمكن المواطنون من العودة إليها.
وأضاف "سنعمل مع شركائنا في المجال الإنساني لتوفير الخدمات في المجتمعات المحلية بدلاً عن الاستمرار في العيش داخل المعسكرات الأممية".
وناشد رئيس البعثة الأممية في جنوب السودان السلطات الحكومية بتهيئة المناخ المناسب أمام المواطنين العائدين إلى منازلهم وقراهم، خاصة ًالذين تعرضت منازلهم للنهب من قبل مواطنين آخرين خلال فترة غيابهم.
ويوجد داخل مقرات بعثة الأمم المتحدة أكثر من 189 ألف مدني فروا من ديارهم خوفاً على حياتهم، بسبب العنف في العاصمة جوبا في منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2013.
يذكر أنه في 5 سبتمبر (أيلول) الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اتفاقاً نهائياً للسلام بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومة للتنمية بشرق إفريقيا، إيغاد.
وشهد جنوب السودان منذ 2013، حرباً أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، أخذت بُعدًا قبلياً.