قال محمد الحراري، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، إن إنتاج بلاده قد يرتفع إلى 750 ألف برميل يوميا بنهاية الأسبوع الجارى، وذلك من 600 ألف برميل يوميا بنهاية الأسبوع الماضي، مع استئناف تشغيل ميناء الحريقة (شرق البلاد) لتصدير النفط في شرق البلاد.

وأضاف في تصريحات لوكالة الأناضول اليوم الإثنين أن حقلي الشرارة النفطي، والفيل (جنوب غرب) مازالا مغلقان.

واستأنف ميناء الحريقة، الذى تصل طاقته التصديرية إلى 120 ألف برميل يوميا، العمل في نهاية الأسبوع الماضي، وتبلغ سعة صهاريج الميناء 2.8 مليون برميل، ويغذيها حقلا المسلة والسرير البالغ انتاجهما 200 ألف برميل يوميا.

وأغلق حقل الفيل، الأسبوع الماضي بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن الحقل، وتبعها إغلاق مجموعة مسلحة، تابعة لكتائب الزنتان (غرب) الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، أنبوب النفط الواصل بين الحقل وميناء مليته (شمال غرب)، وبالتحديد في منطقة العوينية (190 كيلومتر شمال طرابلس).

ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لحقل الفيل 86 ألف برميل يوميا، وطاقته القصوى 130 ألف برميل يوميا.

كما أغلقت مجموعة مسلحة تابعة لنفس الكتائب أيضا أنبوب النفط الواصل بين حقل الشرارة، وميناء الزاوية، ردا على سيطرة قوات فجر ليبيا على الحقل.

ويبعد حقل الشرارة بنحو 700 كيلو متر جنوب العاصمة طرابلس، ويضخ إنتاجه لميناء الزاوية (غرب)، ويصل انتاجه الطبيعي إلى 340 ألف برميل يوميا.

وكانت مصادر بوزارة النفط الليبية توقعت فى تصريحات سابقة للأناضول، وصول الإنتاج فى مطلع نوفمبر / تشرين الثانى إلي مليون برميل يوميا، ولكن الصراعات المسلحة في ليبيا أدت لتذبذب معدلات الإنتاج.

وقال الحراري إن حقول الهلال النفطي (شرق ليبيا) تعمل بشكل طبيعي.

وهددت مكونات سياسية وقبلية، شرقي ليبيا، في وقت سابق من الشهر الجاري بإعلان استقلال المنطقة الشرقية في البلاد إذا ما اعترف المجتمع الدولي بالمؤتمر الوطني العام الليبي السابق عوضا عن البرلمان المنتخب الجديد.

وقال المكتب السياسي والتنفيذي ومجلس الشيوخ لإقليم برقة، في بيان مشترك لهم، حصلت الأناضول على نسخه منه، إنه "في حال اعتراف المجتمع الدولي وإخواننا في طرابلس وفزان بالمؤتمر الوطني السابق وسحبوا اعترافهم بمجلس النواب فإننا سنضطر إلى أن نعلن استقلال دولة برقة والعودة لدستور 1949".