طالب عضو مجلس النواب الايطالي من حزب (فورتسا إيتاليا) ماوريتسيو غاسباري، بلاده بتوضيح نهج قوات خفر السواحل إزاء المهاجرين وذلك على خلفية أزمة سفينة أكواريوس التي تقل 170 مهاجرا قادمين من ليبيا جرى إنقاذهم في عرض البحر.
وقال السيناتور الايطالي بحسب مصادر إعلامية "قدمت طلباً لرئيس الوزراء كونتي، ونائبه سالفيني ووزير النقل تونينيلي، لمعرفة ماهية التوجيهات التي أعطيت لخفر السواحل، الذي بتدخله بعملية إنقاذ في المياه المالطية، قام بتحميل 170 مهاجراً سرياً"، والذي "من الواضح أنه سيتم نقلهم إلى إيطاليا".
وأضاف "يبدو أن مثل هذا السلوك استمرارية للعادة السيئة التي سادت في الأشهر الماضية عندما كان خفر السواحل، في إطار المبادئ التوجيهية للحكومة التي كان يقودها الحزب الديمقراطي، يغذي عملية نقل آلاف المهاجرين السريين إلى إيطاليا، أينما تم انتشالهم".
وتابع غاسباري "لقد طلبت من الحكومة معرفة ما هي المبادئ التوجيهية في هذه المرحلة"، وذلك "على ضوء التصريحات العلنية للوزير سالفيني، الذي قال إنه لم يكن على علم بقرار من خفر السواحل"، في إشارة الى نقل المهاجرين المذكورين على متن سفينته، متسائلا "هل عدنا إلى الأسطوانة المشروخة ذاتها، حينما تحول خفر السواحل إلى سيارة أجرة بحرية للمهاجرين السريين؟".
وكانت مديرة المنظمة غير الحكومية (إس أو إس المتوسط) دعت جميع الدول الأوروبية إلى تحمل مسؤولياتها بإيجاد ميناء آمن لسفينة الإغاثة (أكواريوس) التي أنقذت قبل أسبوع 170 شخصا.
يذكر أنه في يونيو الماضي أنقذت أكواريوس 630 مهاجرا قبالة ليبيا ، لكن إيطاليا رفضت السماح لهم بالنزول وكذلك حكومة مالطا، ورست السفينة بعدها في أحد الموانئ الإسبانية، ثم بقيت أكواريوس متوقفة في مارسيليا لمدة شهر.