قال مساعد الرئيس السودانى والأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي د. جلال يوسف الدقير إن هنالك ترتيبات وعملاً كبيراً لتوحيد الأحزاب الاتحادية، وأكد أن حركة الوسط المستنير سترى النور قريباً، وأبدى ثقته في أن الحزب الاتحادي سيكون أحد أهم صمامات الأمان بالبلاد، وأنه سيفاجئ الناس وسيعيد زمام المبادرة ويمسك بعجلة التاريخ من جديد ليديرها باتجاه النماء والازدهار في هذه البلاد، وأكد أن الاتحادي ينظر للحوار الوطني بوصفه ضرورة حياتية .

وواحدة من الآليات الأولى للتفاعل الإنساني من خلال أول حوار موثق منذ عهد الخلافة على الأرض، وقال إن المشورة كانت نوعاً من الحوار في عهد الرسول عليه السلام، وإن قوى الوسط ستقوم بدورها في تعديل رمانة الميزان بعد أن أصابها الترنح ذات اليمين وذات اليسار باعتبار أن الواجب الوطني المتعاظم الضاغط على المواطنين، وقال إنه من واجبنا بوصفنا اتحاديين أن نتوافق على كلمة سواء في الأول، وقال إن معظم التباعد الذي حدث كان بسبب المواقف السياسية التي وصفها بأنها ستتقارب مع بعضها البعض. وأكد الدقير أن الممارسة السياسية فيها الكثير من السذاجة وتبسيط الأمور وتسودها الرؤوس الشخصية والمعاملات الانطباعية وتنتفي عن ساحتها العقلانية،

وقال إن الحركة الاتحادية بكل فصائلها كغيرها من تنظيمات البلاد مصابة ببعض ذلك، في وقت قال فيه: «لكن عندما تنظر لخريطة الخلافات تجد أكثر الخلافات فيها بسبب عدم الموضوعية والشخصنة». وطالب جماهير الاتحادي الديمقراطي والاتحادي الأصل وبقية الفصائل بإدارة حوار غير منقطع، ورهن اتفاق الاتحاديين في الحزب بحوار سياسي متكامل يجمع كل ألوان الطيف ويفضي بهم إلى اتفاق واحد، وأضاف أن القوى الاتحادية الديمقراطية والوطنية الاتحادية الديمقراطية ستكون على صعيد واحد قريباً، وحمَّل مسؤولية توفير الثقة والإحساس بالطمأنينة وتماسك الجبهة الداخلية لحزب مؤتمر الوطني الحاكم ، باعتبار ذلك آلية حاسمة نحو حاملي السلاح للدخول في مفاوضات.