كشف مساعد الرئيس السودانى ، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، إبراهيم غندور، اعتزام الرئيس عمر البشير إلقاء خطاب جماهيرى خلال (48) ساعة لإعلان تفاصيل وثيقة (الإصلاح) مشددا على عدم صحة ما يثار عن تنحي الرئيس عن سدة الحكم .

ونوَّه غندور فى برنامج تلفزيونى السبت إلى أن البشير سيعلن عن منهج جديد يخص كافة القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية في إطار وطن قومي موحد.

وقال إن التكهنات باستقالة البشير غير واردة، ولن يتوقعها عاقل، خاصة وأن البلاد مقبلة على إجراء انتخابات في 2015م، وانعقاد مؤتمر عام للمؤتمر الوطني الحزب الحاكم فى السودان في أكتوبر المقبل، وأضاف: (الرئيس لن يهرب بهذه الطريقة)، موضحاً أن التوقعات بإعلان مفاجأة وتشكيل حكومة قومية أنتجها خيال مسرحي خصب، خاصة وأن الحكومة الحالية قومية وإن لم يشارك فيها الجميع.

ونفى غندور وجود حوار علني أو سري مع حزب المؤتمر الشعبي المعارض، وأبدى أملاً في الحوار، خاصة وأن الحزبين لن يختلفان حول الشريعة، والاقتصاد الحر، والدعوة.

وأكد غندور حرص الحكومة على عدم تكرار أزمة الوقود وغاز الطبخ والرغيف، مشيراً إلى أن الدولة تنفق أمولاً هائلة لتوفير السلع الضرورية للمواطنين، وقال إن الدولار يتأرجح لأسباب عديدة، وأن التجار يتابعون تصريحات المسؤولين ويبنون عليها الأسعار، وأكد أن وضع الدولة أفضل نسبياً، وأن بنك السودان والمالية يعملون لعودة الدولار إلى سعره الحقيقي.

وحول قضية الحرب في جنوب السودان قال غندور إن الحكومة السودانية رفضت صب الزيت على نار حرب الجنوب، وأكد دعمهم لمبادرة (إيقاد) لحل الأزمة في الجنوب، والحكومة الشرعية في جوبا. وأبدى غندور أملاً في عدم تدخل المزيد من التدخل الأجنبي في الجنوب، وقال إن المجتمع الدولي لم يلعب الدور المطلب لنزع فتيل الأزمة.

من جانبه، أكد أمين الأمانة العدلية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم عضو الهيئة البرلمانية، الفاضل حاج سليمان، أن الوطني ملتزم وموافق على كل ما يُفضي إليه الحوار مع القوى السياسية ويتفق الناس إليه بما فيه مقترح الحكومة الانتقالية القومية.

وقال إن الحوار في القضايا الوطنية يعني أن يتنازل الحزب عن بعض الممسكات الحزبية، وأضاف: (الوطني هو الذي طرح مبادرة الحوار وبالتالي لديه القابلية أن يقبل التفاوض ويقدم تنازلات)

ونوَّه الفاضل إلى أن الرئيس البشير أكد بأنه سيلتزم بكل ما يفضي إليه الوفاق الوطني والحوار مع القوي الوطنية، واعتبر الفاضل في تصريح صحفي ما صرحت به القوي السياسية  كله يقود إلى عدم الاعتراض من تلك القوى على الجلوس والحوار والتفاوض مع الحزب الحاكم حول القضايا الوطنية.