يعتبر مسجد الأمير عبد القادر في مدينة قسنطينة ، واحدا من أهم المنارات الدينية والعلمية في القارة الإفريقية ، وتحفة فنية تجمع بين الفن المعماري المشرقي والمغاربي.

كما أنه ثاني أكبر مسجد في الجزائر من حيث المساحة بعد مسجدالجزائر الأعظم يتسع لـ 19000 مصلي بمساحة 13 هكتار

وقد مُنح إسمالأمير عبد القادر الجزائري تكريما لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.

إنشاء المسجد يعود إلى السنوات الأولى بعد حصول الجزائر على استقلالها ، حيث اتخذ الرئيس الجزائري الراحلهواري بومدين قرار الشروع في بنائه سنة 1969

قدم عدد كبير من المهندسين المعماريين مجموعة تصاميم من أنحاء العالم ، قبل أن يتم اختيار التصميم الذي تقدم به المهندس المصري مصطفى موسى ، الذي كان يعمل لدى الرئاسة الجزائرية.

للمسجد خمسة أبواب تقود إلى داخله الذي يتميز بهندسة رائعة ، تتوسطها دعائم مصنوعة من الرخام والخشب الرفيع عالي الجودة ، تزينه الأحجار النفيسة،  وتتخللها أقواس تسمح بدخول ضوء الشمس عبر نوافذ زجاجها تتمازج فيه ألوان الطيف.

قدم ملك المغرب الراحل الحسن الثاني منبرا كهدية للجزائر قبل افتتاح المسجد ، الذي يضم مدرسة قرآنية تتكون من سبعة أقسام ، يتخرج منها سنوياً ، المئات من حفظة القرآن ، والمختصين في التفسير.