انطلق بميدان تدريب تارسكويه في أوستيا الشمالية، الواقعة جنوب روسيا، أولى المناورات العسكرية الجزائرية الروسية، والتي تحاكي عمليات مكافحة الإرهاب، وإجراء الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في المباني وعلى الأرض

ونقل تقرير لقناة "روسيا اليوم" أجواء التدريبات بمشاركة 80 عسكريا من كلا البلدين والتي ستتواصل حتى الى غاية 11أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وحسب القناة، تتسم منطقة القوقاز جنوب روسيا بتضاريس تشبه إلى حد ما مناطق شمال الجزائر، وهو ما يسهل عملية تأقلم القوات الجزائرية مع محيط التدريبات. كما تعد الجزائر أحد أبرز الشركاء العسكريين لروسيا في مجال التعاون العسكري التقني.

وانطلق قبل أيام، ثمانون (80) عسكريا من أفراد الجيش الجزائري إلى روسيا للمشاركة في تدريبات تكتيكية جزائرية- روسية تعد الأولى من نوعها بين البلدين، حيث نقلت وكالة سبوتنيك الروسية وصول عناصر من الجيش الوطني الشعبي، الخميس الماضي، إلى مطار المنطقة العسكرية الجنوبية المتمركزة في أوسيتيا الشمالية للمشاركة في أول مناورات تكتيكية روسية جزائرية مشتركة.

وقال رئيس المكتب الصحفي للمنطقة العسكرية الجنوبية، فاديم أستافيف، للصحفيين: "خضع العسكريون الجزائريون في المطار لإجراءات جمركية، وكذلك اختبار الـ"بي سي أر" وانتقلوا إلى ميدان التدريب في تارسكوي، حيث تم إنشاء معسكر ميداني لفترة المناورات".

وبرمجت المناورات التكتيكية الروسية الجزائرية المشتركة، في الفترة الممتدة من 3 إلى 11 أكتوبر/تشرين الأول وسيشارك حوالي 80 جنديا من المنطقة العسكرية الجنوبية لوحدة المشاة المنتشرة في شمال القوقاز، وحوالي 80 جنديا من القوات المسلحة الجزائرية.

وتتمثل مهمة المناورات في زيادة جاهزية أجهزة القيادة والسيطرة والقوات ووسائل مكافحة الإرهاب.

وستحاكي إجراءات تكتيكية للبحث عن التشكيلات المسلحة غير الشرعية وكشفها والقضاء عليها، والكشف عن الأجهزة المتفجرة التقليدية وتدميرها، وإجراء الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في المباني وعلى الأرض.

وتتضمن خطة التدريب القتالي للمنطقة العسكرية الجنوبية الروسية في عام 2021، مشاركة العسكريين في المنطقة بالتدريبات الدولية مع وحدات القوات المسلحة لأبخازيا، أوسيتيا الجنوبية، أرمينيا، الجزائر، الهند، كازاخستان، باكستان ومصر.

ووفق المصدر ذاته فقد تم الاتفاق على كل التفاصيل المتعلقة بإجراء التدريبات التكتيكية، سواء ما يتعلق بالسيناريوهات الموضوعة بخصوص تنفيذ التدريبات وتوقيتها، وتشكيل القوات وأيضا تلك المتعلقة بالجانب اللوجستيي.

وأشارت الوكالة إلى أن برنامج التمرين التكتيكي سيكون الهدف منه تبادل المعرفة والخبرات بين الجيشين الجزائري والروسي، خاصة وأن التدريبات ستشهد استعمال الدبابات، حيث ستكون هناك تمرينات تشمل محاكاة استهداف الدبابات.

ويذكر أن رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، كان قد زار موسكو شهر جوان/يونيو الماضي، حيث شارك في مؤتمر الأمن الدولي والتقى بوزير الدفاع الروسي، وأشاد خلال زيارته بمستوى التعاون بين البلدين.

 وشدد الفريق شنقريحة على أن العلاقات بين روسيا الاتحادية والجزائر قوية جدا، وتقوم على أساس متين، وهي تعكس طبيعة الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وروسيا.