تناولت الصحيفة رحلة المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط وصولا إلى الشواطيء الليبية بغرض عبور البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا.
ويصف الكاتب أنتوني لويد كيف رأى جثة طفل أفريقي في المشرحة في مصراته مسجى على منضدة دون أن يتعرف عليه أحد ولا يميزه شيء باستثناء الرقم الذي وضع على جثته.
ويسهب لويد في وصف الصورة بشكل أوضح لكنه مؤلم ، ليخلص إلى أن هذا الحال هو ما ينتهي به المطاف بمئات المهاجرين بعد الموت غرقا في مياه المتوسط حيث رأى بنفسه 40 جثة لمهاجرين أفارقة في مشرحة مصراته.
وينقل الصحفي عن المسؤولين في ليبيا قولهم إنهم يوثقون وضع الجثث وأي بيانات تتوفر قبل عملية الدفن. ويوضح لويد أن عمليات الدفن تتم بطء شديد للغرقى من المهاجرين، ويبرر ذلك بغياب المسؤولين الديبلوماسيين بسبب الأوضاع في ليبيا علاوة على ما يقول إنه خليط من البيروقراطية والعنصرية وعدم التعرف على هوية الجثث.
لكنه يضيف أنه في بعض الحالات تتم عملية الدفن بسرعة إذا كان عدد الجثث كبيرا. ويقول لويد إنه ذات مرة عثر الليبيون على قارب جرفته المياه وفيه أكثر من 100 جثة دفنوها سريعا في زليتن.
لكن الأزمة تقع عندما يكون عدد الجثث قليلا حيث يتم إبقاؤها في المشرحة حتى يكتمل عدد الجثث الكافي لعملية الدفن.  كما أن هناك عوامل أخرى قد تتسبب في التأخير أيضا منها مثلا فقدان الملفات المتعلقة بالجثث أو الأرقام التى توثق لها.