قال مراقبون مصريون، إن توجه وزير الدفاع المصري، الفريق أول صدقي صبحي إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، للقاء مسؤولين عسكريين، يأتي في إطار التجهيز لتكوين قوات برية تقوم بدخول اليمن لردع جماعة “أنصار الله”، وضرب محاولات تقسيم اليمن وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.

وأكد المراقبون، وفقا لموقع ارم الإخباري، أن الجانب المصري سيبحث الأبعاد اللوجستية والاستراتيجية والعسكرية لإمكانية الإنزال البري، وبدء عمليات التحرير بعد إتمام العمليات الجوية مهامها في المرحلة الحالية، وذلك بالتزامن مع انتهاء الدول العربية من تكوين القوة العربية المشتركة التي أقرتها قمة شرم الشيخ في نهاية الشهر الماضي، لاسيما أن “باكستان” الدولة الوحيدة غير العربية المشاركة في التحالف الموجه ضد “الحوثيين” في اليمن.

وفي هذا السياق، قال مدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، إن المباحثات بين وزير الدفاع في إسلام آباد تتعلق بأنه إذا تقرر دخول قوات برية على الأرض، كيف ستشارك باكستان فيها؟ لافتًا إلى أن وجود قوات برية على الأرض له تقديرات خاصة، وحتى هذه اللحظة لم يتخذ قرار من داخل التحالف.

ولفت “سيف اليزل” في تصريحات تليفزيونية، إلى أن موقف مصر لن يكون منفردًا بإيجاد حل سياسي مع القوة المتصارعة في اليمن، بل سيكون حلاً يحظى بإجماع من قوات التحالف، خاصة دول الخليج، ومصر لن تنفرد بهذا الدور ولن تخرج عن أي قرار مجمع عليه من جانب دول الخليج.

وتابع:” هناك خبرات متراكمة لدى قيادات وعناصر القوات المسلحة التي تنقل من جيل إلى جيل، وهذه الخبرة المملوكة للجيش المصري غير المملوكة لدول أخرى“، لافتا إلى أن مصر حاربت 8 سنوات في الستينات باليمن على غير رغبة دول الخليج ولكن الوضع مختلف الآن.