تستقبل موانئ البحر الأحمر المصرية هذه الأيام كميات غير معتادة من البوتاجاز السائل القادم من المملكة العربية السعودية ضمن مساهمتها في حل أزمة البوتاجاز التي تعاني منها مصر، فقد وصلت اليومين الماضيين إلى ميناء الزيتيات البحري بالسويس بمحافظة البحر الأحمر السفينة مرمر جاز محملة ب 4800 طن من البوتاجاز السائل قادمة من ميناء ينبع، و من المنتظر أن تقوم شركات الغاز باستلام هذه الكميات و غيرها لتدخل مباشرة للسوق لتأخذ طريقه للمستهلك الذي يعاني من ارتفاع اسعار البوتاجاز هذا العام.
في السياق نفسه قال رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء حسن فلاح إن موانئ البحر الأحمر تستقبل بشكل يومي عددًا من السفن من المملكة، خاصة السفن التي تحمل كميات من البوتاجاز السائل لطرحه بالأسواق،من أجل تغطية الاحتياجات من البوتاجاز في الأسواق المصرية، الذي يزداد الإقبال عليه خلال فصل الشتاء، مشيرًا في تصريحات له أمس إلى أن سفن البوتاجاز تصل بانتظام إلي موانئ هيئة مواني البحر الأحمر، حيث يتم ضخ البوتاجاز عن طريق أنابيب إلى أحدي الشركات البترولية المتخصصة ليتم بعد ذلك ضخها في الأسواق المصري.
أزمة أسطوانات البوتاجاز وصلت هذا العام إلى ذروتها في معظم المحافظات بعد أن فشلت كافة الأجهزة المعنية في إحكام السيطرة على تجار السوق السوداء، حتى وصل سعر أسطوانة الغاز، في بعض المحافظات لأكثر من 60 جنيهًا، الأمر الذي جعل من بعض الأهالي يحولون تجمعاتهم عند مراكز التوزيع إلى تظاهرات ضد السلطات المعنية التي تجد نفسها دائما بين سندان المطالب الشعبية بتوفير الكميات اللازمة و مطرقة التجار غير الشرعيين الذين يعملون على بيع هذه السلع في السوق السوداء مستغلين الحاجة الضرورية للمواطن الذي يدفع أي ثمن للحصول حاجته من البوتاجاز خاصة في فصل الشتاء.