قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن اللجنة الوزارية الخاصة بمشروع محور تنمية قناة السويس برئاسة الدكتور ابراهيم محلب رئيس الوزراء المصري، ستعلن بعد غد الثلاثاء، اسم التحالف الفائز بإعداد المخطط العام للمشروع، وذلك في مؤتمر صحفي بمدينة الاسماعيلية (شرق مصر).

وقال مميش في تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إن الشركات العاملة في مشروع محور تنمية قناة السويس شركات عالمية كبرى، لضمان تحقيق المواصفات الدولية في المشروعات المنفذة، على عكس مشروع "قناة السويس الجديدة" والذي يقام وينفذ بشركات وعمالة مصرية خالصة .

ومشروع تنمية إقليم قناة السويس عبارة عن تطوير للأراضي المتاخمة لمجرى القناة، واستثمارها في إقامة مصانع ومناطق لوجستية، ويستهدف توفير إيرادات سنوية بمليارات الدولارات، ويتوزع المشروع بين مدن القناة الثلاث "الإسماعيلية" و"السويس" و" بورسعيد"، فضلا عن أجزاء من محافظتي شمال وجنوب سيناء (شرق مصر).

وأعطى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، الأسبوع قبل الماضى، إشارة بدء تنفيذ مشروع " قناة السويس الجديدة"، والقناة الجديدة، عبارة عن ممر ملاحي يحاذي الممر الملاحي الحالي، يمتد بطول 72 كيلو متر، منها 35 كيلومترات حفر جاف، ونحو 37 كليومتر توسعة وتعميق لأجزاء من المجرى الحالي للقناة، بجانب إنشاء 6 أنفاق لسيناء تمر أسفل القناة.

كان اللواء كامل الوزيري، رئيس أركان الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية، والمشرف على مشروع "قناة السويس الجديدة"، قال الأسبوع الماضى، إن كل الشركات التي تقوم بأعمال الحفر في قناة السويس الجديدة تقريبا "مصرية"، وإن لم يكن، فـ 98 % منها على الأقل كذلك، وأن جميعها شركات ذات حجم أعمال متوسط.

وقال مميش، خلال لقاؤه اليوم مع فضيلة الامام الاكبر احمد الطيب شيخ الازهر، واساتذة وشيوخ الازهر ومحافظ الاسماعيلية اللواء احمد القصاص بمركز محاكاة قناة السويس، إن هناك 7 من خبراء القانون قاموا بوضع مسودة لمشروع قانون محور تنمية قناة السويس، تم تقديمها لوزارة العدل لتلافي الاخطاء والمعوقات القانونية.

وكان مميش قال في تصريحات سابقة، إن البنك الدولي رشح مكتب خبرة فرنسي عالمي، ليقوم بعملية اختيار التحالف الفائز من 14 تحالف تقدموا لتخطيط المشروع، وأن الامن القومي وافق على التحالف، كما تم اعداد العقد مع التحالف الفائز، وجاري الاعلان عن اسمه فور موافقة هيئة مجلس الدولة ببنود العقد بين الحكومة المصرية والتحالف المقرر.

ووفقا للجدول الزمني، الذي أعلنه مميش في يناير / كانون الثاني الماضي، فمن المقرر أن يقدم التحالف الفائز خلال 6 أشهر المخطط العام للمشروع، ليتم طرحه للحوار المجتمعي لمدة شهرين، ويبدأ بعدها طرح الأعمال المدنية، وبعدها تبدأ تنفيذ أعمال البنية التحتية وتلقى عروض الشركات والتوكيلات والتعاقد على تنفيذ المشروعات التي يرسى عليها الاختيار طبقا للمخطط العام.

واكدت مصادر بهيئة قناة السويس أن المؤشرات الأولية، تشير إلى فوز تحالف دار الهندسة بفرعيها السعودي والمصري للقيام بأعمال تخطيط مشروع المحور، وقالت إن الاختيار وقع عليه من قبل اللجنة المشكلة ومكتب الخبرة الفرنسي.

وتتوقع الحكومة المصرية زيادة الدخل القومي بعد تنفيذ المشروع خاصة من العملة الصعبة نتيجة الزيادة المتوقعة لدخل قناة السويس التي تعد أحد أهم مصادر الدخل في البلاد وتمثل إيراداتها نحو 10% من العملة الصعبة سنويا.