فرضت منطقة "الشيخ زويد" نفسها على التقارير الإخبارية في الآونة الأخيرة وباتت تمثل إحدى أبرز بؤر التطرف في شمال سيناء، بحسب العربية نت.

التركيبة الجغرافية والسكانية المعقدة للمنطقة منحت فيها موطئ قدم للجماعات المتطرفة حيث شهدت هذه المنطقة عمليات إرهابية عدة خلال العقود الأخيرة.

فمنطقة "الشيخ زويد" التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن مدينتي العريش غرباً، ورفح وأنفاقها شرقاً، تقع على الطريق بين العريش ومدينة رفح المصرية المحاذية للحدود الفلسطينية.

وتمتد "الشيخ زويد" جنوباً لتصل إلى جبل الحلال، ذي التضاريس الجبلية الوعرة، والذي يعد أحد أبرز العوائق التي تتحدى فرض الأمن في هذه المنطقة لاسيما وأنه تحول إلى ملاذ للخارجين عن القانون ومطاريد القبائل منذ سنوات.

وتشهد منطقة "الشيخ زويد" عمليات كر وفر يومية بين رجال الأمن والمتطرفين يزيد من صعوبتها أن عناصر الإرهاب في هذه المنطقة لا يتمركزون في معسكرات واضحة بل معظمهم يعيش وسط السكان، وينفذون عملياتهم الإرهابية من خلف ستار المدنيين.

ووفقاً لمراقبين فإن غياب التنمية عن شمال سيناء خلال العقود الماضية ومانتج عنه من أحوال اقتصادية متردية، تسبب في خلق أجواء تسمح بالتطرف وبيئة حاضنة للإرهاب، إذ تستغل الجماعات المتطرفة ذلك لاستقطاب السكان وتجنيد أبناءهم.

ويتفق الخبراء أن الحل الأمني في سيناء وحده لن يحل مشكلتها، وأن التنمية هي عنوان الحل الحقيقي للأزمة هناك.