أعربت ناقدة فنية مصرية عن رفضها لقيام نقابة الأطباء برفع دعوى قضائية ضد مسلسل تلفزيوني يجسد قصة طبيب فاسد، بدعوى إهانته لمهنة الطب وتقديمها بشكل غير لائق.

وقالت ماجدة خير الله، الناقدة المصرية، في تعليق للأناضول على دعوى نقابة الأطباء ضد مسلسل "دكتور أمراض نسا (نساء)"، "إذا اعترضت كل جهة على تقديم الدراما لنموذج سلبي منها فلن يكون هناك فن حقيقي في مصر".

واعتبرت أنه "ليس من المنطقي أن تعترض نقابة الأطباء على تقديم نموذج لطبيب فاسد، وإلا فلتعترض كل النقابات على تقديم النموذج الفاسد بين أعضائها وكأننا في مجتمع ملائكي".

ومضت قائلة: "قبل أشهر قليلة، طالعتنا الصحف المحلية بأخبار كثيرة عن أطباء فاسدين يصورون مرضاهم عرايا؛ وآخرين يقومون بعمليات مشبوهة؛ هؤلاء هم من يسيئون بحق لصورة الطبيب المصري في المجتمع وليس أي شخص آخر".

واعتبرت أن "طرح نماذج كهذه (فاسدة) في الدراما أمر طبيعي جدا وليس معناه أن كل أطباء مصر فاسدين، لكنه لا يعني أيضا أن كلهم يحترمون القسم الذى أدلوا به يوم تخرجهم لممارسة مهنتهم".

وعن التقييم الفني للمسلسل، قالت خير الله إن مستواه الفني "ردئ للغاية؛ لأن صناعه فشلوا في وضعه في القالب الكوميدي الذي أرادوه فخرج المسلسل مصطنع؛ كما أن بطله مصطفى شعبان (فنان مصري) يصر على تقديم نفسه في صورة الرجل الوسيم الذى تتهافت النساء عليه وهي التيمة الدرامية التي زهدها الجمهور".

وكانت هيئة مكتب النقابة العامة للأطباء تقدمت ببلاغ للنائب العام وأقامت دعوى قضائية ضد المخرج والشركة المنتجة لمسلسل "دكتور أمراض نسا" الذي يذاع حالياً على شاشة قنوات "الحياة" المصرية الخاصة.

وجاء في بيان صدر عن النقابة وحصلت الأناضول على نسخة منه، أول أمس الخميس، "المسلسل يقدم الأطباء في صورة مشوهة، ويسلط الضوء على نموذج طبيب بعيد تمامًا عن أي التزام أخلاقي أو مهني، ويستغل مهنته في إقامة علاقات مع مرضاه".

وأوضح البيان أن المسلسل ﻻ يظهر أي نماذج إيجابية للأطباء؛ ما يعطي انطباعاً سيئاً عن المهنة ككل ويتسبب في أزمة ثقة بين المرضى وأطبائهم.

ويرصد المسلسل حياة طبيب أمراض نساء شاب لديه العديد من العلاقات النسائية، لكنه يقرر الزواج أخيرا وفي ليلة زفافه، يطارده ماضيه وتتكشف كل فضائحه فتنقلب حياته رأسًا على عقب ما يحتم عليه تصفيه حساباته القديمة.