طالب المغاربة العالقون في مالي، وزير الخارجية والحكومة، بتمكينهم من العودة في أسرع وقت ممكن إلى المغرب، معبرين عن استعدادهم لأداء جميع نفقات هذه الرحلة الاستثنائية.
ويتحول العالقون من أن تتطور الأوضاع المتوترة في مالي إلى ما لا تحمد عقباه، مشيرين إلى أنهم محاصرون في فنادق باماكو، ولا يمكنهم الخروج إلى الشوارع، التي تعيش حالة فوضى عارمة، وينتظرون في أي لحظة أن يقتحم المسلحون غرفهم.
ورغم الخطوط الملكية المغربية، بتنسيق مع الحكومة، برمجت رحلات استثنائية نحو العديد من الوجهات عبر العالم، لتمكين الجالية المغربية المهاجرة والعالقين، من العودة إلى أرض الوطن، الا ان المغاربة العالقون في مالي وجدو أنفسهم في ورطة مضاعفة، بسبب عدم تغطية وجهتهم من قبل “ الخطوط الملكية ”، من جهة، ونتيجة الأوضاع السياسية المضطربة في هذا البلد الإفريقي، والتي تعرض حياتهم إلى الخطر، من جهة أخرى.
واستغرب العديد من العالقين في مالي، في اتصال مع “وسائل الاعلام المغربية ”، كيف لم تبرمج الحكومة رحلة استثنائية لترحيل مواطنيها من هذا البلد، خاصة أن أغلبهم في وضعية هشاشة (نساء حوامل، عجائز، مرضى…)، وكيف لم تأخذ بعين الاعتبار الوضعية السياسية الحساسة هناك، بعد محاولة الانقلاب على الرئيس المالي وانتشار حالة الفوضى والعصيان المدني، التي أدت إلى جرحى ووفيات واعتداءات وسرقات.
وأكد العالقون في مالي، أنهم بعد فشل جميع محاولاتهم، من أجل إيجاد حل مع التمثيليات القنصلية المغربية، لجأوا، رغم الوضعية الأمنية غير المستقرة، إلى التجمع (أكثر من 160 مغربيا بين عالق ومهاجر)، من أجل السفر برا عبر السيارات والحافلات، من باماكو إلى دكار، ليستقلوا طائرة الخطوط الملكية المغربية المتوجهة في رحلة استثنائية من العاصمة السنغالية إلى البيضاء، لكنهم وجدوا الحدود مقفلة بين السنغال ومالي.