كشف المغني الاسرائيل من اصل تونسي بتسلئيل رافيف انه زار جزيرة جربة التونسية ( 500 جنوب شرق العاصمة ) السنة الماضية بدعوى من وزارتي السياحة و الداخلية التونسيتين في ظل حكومة الترويكا الثانية برئآسة علي العريض القيادي البارز في  حزب حركة النهضة الإسلامي ، مؤكدا انه تلقى عرض للحصول على جواز سفر تونسي. 

و قد نشر المغني الاسرائيلي الحفلة التي اقامها في جربة اضافة الى عدة فيديوهات متعلقة بتونس.

وجاء موقف رافيف في الوقت الذي إطلق فيه  عدد من نواب المجلس التأسيسي ا لائحة لسحب الثقة من وزيرة السياحة امال كربول و الوزير المكلف الامن لدى وزير الداخلية رضا صفر بسبب دخول 61 اسرائيليا الى تونس مؤخرا بمناسبة موسم الحج بالغريبة على الرغم من عدد من الاسرائيليين زاروا تونس في عهد حكومة الترويكا.

 وحسب موقع « حقائق أون لاين » التونسي فإن رافيف الذي ولد في مدينة طبريا، من ابوين مهاجرين من تونس - قضى عدة سنوات بين نيويورك وميلانو رغبة في بناء مجده المهني في الموسيقى. وبعد كتابة أغنية تحمل إسم "تونس" وادائها "تغير مسار حياته تماما". وقال :  كنت قبلها منجذبا وتواقا الى الغرب ، ولكني اجد نفسي اليوم متجها اكثر الى الشرق الأوسط والعالم العربي"..

عندما كتبت الأغنية تساءلت بيني وبين ما هي تونس؟ ولماذا أكتب أغنية عنها؟ " ويقول رفيف لجريدة هاريتز "كتبت كلمات الاغنية وكاني اعرفها من قبل. في الحقيقة فاني اكتشفتها مثل قصة الخيميائي الذي ذهب للبحث عن مجده فوصل اليه. تونس في الأغنية وهي ايضا بلدي الاصلي هي بلدا متخيلا بالنسبة لي. انها أغنية عن مكان ساحر مفترض لا اعرفه، وهو المكان الذي فيه ذاكرة ابويا حيث لا يوجد كفاح من أجل البقاء على قيد الحياة. أنه مكان حيث كل شيء واضح و يعيش بسلام".

ويلاحظ رافيف انه تم قام ببحث طويل عن معاني أغنيته، وقال انه شرع في عملية اكتشاف الذات والاتصال بجذوره عبر هذه الاغنية بالذات. " كانت عملية أساسية بالنسبة لي يقول رفيف - لاكتشاف حقيقيتي كتونسي من ابوين تونسيين على الرغم من كوني احمل الجنسية الاسرائيلية. ويضيف المغني كنت اشعر دائما بالخجل من والدي لانه شرقي وانتابني شعور لسنوات انه يجب ان يبقى بعيدا عن حياتي. واتذكر ان الدتي كانت تأتي إلى الروضة التي كنت ادرس فيها وانا صغير بملابسها التونسية وكنت افضل امام زملائي ان لا تاتي وتبقى في البيت".

الان اشعر اني تجاوزت هذه العقدة وطردت الخجل عبر اغنية تونس لاني ادركت من انا. فهمت الصراع الداخلي الذي كان ينتابني لما كنت صبيا.  الان فهمت انني من الممكن ان اكون اسرائيلي بجذور تونسية .

يعرف رفيف اغنية تونس بكونها ليست مجرد  أغنية ، بل هو وثيقة شخصية. نجاح الاغنية يعزى بالنسبة الى رفيف الى قيام الثورة التونسية التي منحتها شرعية الولادة كما يقول. 

انتشرت الاغنية عبر المواقع الاجتماعية في اسرائيل لا بين اليهود الشرقيين فحسب بل بين اليهود الاشكناز ولقي نجاحها باللغتين العبرية والانقليزية نجاحا مع نجاح الثورات.

يقول رفيف ازددت حماسا عندما سمعت عن قيام الثورة في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا (تونس). بعد فترة وجيزة ، كتبت مقالات في الصحف الفلسطينية في الضفة الغربية تفسر النجاح الباهر للاغنية  بين الشباب خلال ايام الثورة في تونس، وبثت الاغنية في كل المحطات الإذاعية تقريبا في اسرائيل.