قتل أربعة مدنيين على الأقل، اليوم الخميس، في هجوم مسلح على مقر بعثة الأمم المتحدة بولاية جونقلي، شرقي جنوب السودان، بحسب مسؤول عسكري وشهود عيان.

وبحسب شهود العيان، وقع الحادث عندما أطلق شباب مسلحون من قبيلة "الدينكا"، النار تجاه مقر بعثة المنظمة الأممية بمدينة بور (عاصمة جونقلي) التي يقيم بها الآلاف من النازحين المنتمين لقبيلة "النوير"، صباح اليوم، بعد أن احتفل النازحون بسيطرة قوات المتمردين على مدينة بانتيو (عاصمة ولاية الوحدة الغنية بالنفط/ شمال)"، أمس الاول.

وينتمي رئيس البلاد سيلفاكير ميارديت إلى قبيلة الدينكا، بينما ينتمي نائبه السابق وزعيم المتمردين الحالي ريك مشار إلى قبيلة النوير، وتتنافس القبيلتان على السلطة في جنوب السودان.

بدوره، أوضح ملاك ايوين، مدير شعبة الاعلام بالجيش الشعبي (حكومي)، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن "ما حدث في بور بدأ بمسيرة نظمها شباب في المدينة، أمام مقر المنظمة الأممية لتسليمها مذكرة احتجاج ضد وجود مؤيدي مشار داخل معسكراتها".

وأضاف أن "أربعة مدنيين على الأقل قتلوا في الحادث". وأكد الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة بمدينة جوبا، جوزيف كونتراراس، في تصريحات للصحفيين، وقوع الحادث دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. وحتى الساعة 14:55 تغ، لم تحدد هوية القتلى، كما لم تصدر حصيلة نهائية بعدد القتلى.

ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومتمردين بقيادة مشار، الذي يتهمه النظام الحاكم بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، في مقابل نفي من الأول، ولم تتوقف الأعمال العدائية بين الطرفين رغم توقيعهما اتفاق لوقف اطلاق النار، برعاية أفريقية، في يناير/كانون ثاني الماضي.