قالت الحكومة يوم أمس السبت إن أشخاصا يشتبه أنهم إسلاميون متشددون قتلوا ما لا يقل عن 62 مدنياً في سلسلة هجمات الأسبوع الماضي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث يشن الجيش حملة على المتمردين.
يأتي تصاعد العنف بعد فترة هدوء نسبي في مطلع يناير مما يقوض ادعاءات الحكومة بإحراز تقدم أمني ضد جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة الأوغندية المتشددة التي تنشط في إقليم بيني.
وقالت منظمة سيبادهو الحقوقية إن القوات الديمقراطية المتحالفة قتلت 74 مدنياً على الأقل، من بينهم نساء وأطفال كثيرون، بأسلحة بيضاء وبنادق في هجمات انتشرت في نحو عشر قرى في أقل من 48 ساعة.
وقال الجيش مراراً إنه حقق تقدماً كاسحاً على الجماعة وقتل العديد من كبار قادتها وسيطر على الكثير من معسكراتها في منطقة غابات كثيفة قرب الحدود الأوغندية.
لكن القوات الديمقراطية المتحالفة، التي وصلت للكونغو من أوغندا في التسعينات، تمكنت من النجاة من حملات متكررة شنتها القوات الكونغولية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ثم انتقمت من مدنيين.
وقال مسؤولون يوم الأربعاء إن 30 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الليل قرب مدينة أويتشا. وأبلغ نشطاء في المجتمع المدني عن مقتل عشرات آخرين من المدنيين في هجمات على قرى قريبة يوم الخميس.
وأعلنت الحكومة في بيان بعد اجتماع لمجلس الوزراء أن عدد القتلى 62 دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.
وأضافت أن الجيش "يفكك شبكات المتواطئين والوكلاء الآخرين بفضل المعلومات التي قدمها المعتقلون من مقاتلي القوات الديمقراطية المتحالفة".