نفى المتمردون في جنوب السودان، صحة الأنباء التي ترددت عن مقتل زعيمهم ريك مشار النائب السابق لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، ووصفوها بأنها "كذبة أبريل".

وتشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، النائب السابق للرئيس سلفا كير، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريًا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.

وأدان بيان للمتمردين الذين يطلقون على أنفسهم "الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة" التقارير التي تناولتها بعض وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية عن مقتل مشار.وأضاف البيان "نؤكد لشعب جنوب السودان وللدول الإقليمية، والعالم أجمع أن الدكتور مشار بخير وصحة جيدة".وتابع البيان قائلا إنه "هذه صحافة غير مسئولة، وشعب جنوب السودان غير معتاد علي كذبة أبريل، هكذا كذبة من شأنها أن تقود إلى عدم استقرار القطر".

وكذبة أبريل هو احتفال في العديد من الدول في الأول من شهر إبريل من كل عام، لا يُعد يوماً وطنياً أو مُعترفا به قانونياً ولكنه يوم اعتاد فيه كثيرون على إطلاق النكات وخداع بعضهم البعض.وكان موقع "سودان تريبيون" الإلكتروني (موقع خاص يصدر من باريس ويهتم بالشأن السوداني)، نقل اليوم خبرا مفاده أن مشار عثر عليه مقتولًا في إحدى المناطق التي تسيطر عليها حركته شرقي جنوب السودان، دون أن يكشف عن المصدر الذي حصل منه على تلك المعلومة".

ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان، اتفاقًا خلال الجولة الأولى من مفاوضات للسلام بينهما بوساطة أفريقية، في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين من قادة المعارضة، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه.يشار إلى أن مفاوضات جنوب السودان استؤنفت في 25 مارس/آذار الماضي، بعد إصدار بيان من الوساطة الأفريقية في أزمة جنوب السودان "الإيغاد" قالت فيه، إن الوساطة ستجري مشاورات جانبية مع وفدي التفاوض كلاً على حدة تمهيداً لبدء المفاوضات المباشرة بين الوفدين لمناقشة الحوار السياسي والمصالحة الوطنية في جنوب السودان.وتدور الخلافات بين الجانبين حول مطالب المعارضة بانسحاب القوات الأجنبية ونشر قوات حفظ السلام الأفريقية، والإفراج عن باقي المعتقلين من قادة المعارضة.