أعلنت سلطات توغو مقتل شخصين أمس السبت، في مواجهات بين أنصار المعارضة وقوات الأمن في العاصمة لومي، في الوقت الذي أخمدت فيه احتجاجات في أماكن أخرى من البلاد.
وأفاد بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، بالعثور على جثتين في منطقة أغوي زونغو في لومي.
وقال البيان، إن "الجثة الأولى لشاب يبلغ 17 عاماً مصاب بجرح في عينه اليسرى يظهر انه ناجم عن رصاصة"، مضيفاً أن "الجثة الثانية لرجل يبلغ 30 عاماً، ولم تظهر عليه آثار اصابات بالرصاص".
وأشار البيان، إلى الاشتباه بأن إطلاق النار في المنطقة حصل من سيارة رباعية الدفع تقل مسلحين مجهولين، والبحث جارٍ عن السيارة من قبل السلطات.
وذكر أن أربعة رجال الأمن جرحوا واعتقل 28 متظاهراً، وأكدت المعارضة حصيلة القتلى.
وقال المتحدث باسم ائتلاف المعارضة اريك دوبوي: "قيل لنا إن شخصاً ثالثاً توفي، لكن ليس لدينا أي تأكيد بعد. وسنقدم تحديثاً مفصلاً غداً".
وأعلن تحالف يضم 14 حزباً سياسياً معارضاً هذا الأسبوع، تنظيم 10 احتجاجات جديدة تسبق الانتخابات البرلمانية المقررة في 20 ديسمبر (كانون الأول).
وستقاطع المعارضة الانتخابات بسبب مزاعم عن مخالفات تنظيمية، لكن هذا الأسبوع حظرت الحكومة المسيرات لأسباب أمنية.
وعمد شبان من أنصار المعارضة في عدة مناطق من العاصمة إلى إقامة الحواجز، وإحراق الإطارات، وردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع ومطاردة المتظاهرين.
وحاول أنصار المعارضة التجمع في مدينتي سوكودي وبافلو الشماليتين، على بعد 350 كيلومترا شمال لومي، لكن الشرطة فرقتهم أيضاً، بالقنابل المسيلة للدموع.
وتعد سوكودي معقل الحزب الوطني الإفريقي الذي يرأسه تيكبي أتشافام، أول من دعا إلى احتجاجات في الشوارع على مستوى البلاد، ويعتقد حالياً أنه في منفاه الاختياري في غانا، بسبب مخاوف على سلامته الشخصية.
ويطالب ائتلاف المعارضة بإصلاحات دستورية، أبرزها تحديد فترة الرئاسة بولايتين، فضلاً عن إصلاح شامل للجنة الانتخابية الوطنية المستقلة.
وشهدت توغو موجة احتجاجات منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، ودعا المتظاهرون الى استقالة الرئيس فاوري غناسينغبي الذي يتولى السلطة منذ 2005، الذي خلف في الرئاسة والده غناسينغبي إياديما، الذي بقي في السلطة 38 عاماً.
ودعت الكنائس الإنجيلية، والمشيخية، والميثودية، في توغو في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى تأجيل الانتخابات عدة أشهر بسبب القلق على تنظيمها، كما دعا الجمعة كبار القادة المسلمين أيضاً إلى التأجيل.