قال مسعفون أمس الأربعاء، إن ما يقرب من خمسين شخصا قتلوا في الأيام العشرة الماضية، في المعارك بين القوات الموالية للحكومة الليبية، والجماعات الإسلامية في بنغازي ثاني أكبر مدن البلاد.

وبذلك يزيد عدد القتلى إلى نحو 450 منذ أن قامت القوات الخاصة التابعة للجيش بقيادة اللواء السابق خليفة حفتر، بشن حملة على المتطرفين في بنغازي وأخرجتهم من منطقة المطار ومن عدة معسكرات كان الجيش قد خسرها خلال الصيف.

وقال عاملون في مستشفى طلبوا عدم الإفصاح عن أسمائهم إن نحو 48 شخصا قتلوا وأصيب 80 في الأيام العشرة الماضية، واضافوا أن جنديين اثنين قتلا أمس.

وفتحت البنوك والمتاجر أبوابها في بعض المناطق التي انحسر فيها القتال ولكن يبدو أن الصراع وصل إلى حالة من الهدوء في ميناء بنغازي. وعلى الرغم من أن قوات الجيش الوطني بقيادة حفتر تقصف المنطقة منذ أسابيع إلا أن القوات الموالية للحكومة تقول إن الإسلاميين ما زالوا مختبئين في المنطقة.

وقال محمد الحجازي المتحدث باسم حفتر وهو المتحدث باسم الجيش في شرق ليبيا ايضا إن التعزيزات قادمة من مدينتي طبرق وأجدابيا بالشرق لمساعدة القوات المؤيدة للحكومة في بنغازي.

والقتال في بنغازي جزء من فوضى عامة تسود في البلاد، فلليبيا حكومتان وبرلمانان وجيشان. ويتنافس الكيانان على الشرعية بعد ثلاثة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي.

وفى أغسطس أجبر رئيس الوزراء عبد الله الثني وحكومته على مغادرة طرابلس صوب الشرق حينما سيطرت جماعة تسمى فجر ليبيا على العاصمة.

وشكل الحكام الجدد للمدينة حكومتهم الخاصة التي لم تعترف بها الأمم المتحدة ولا القوى العالمية.