قتل ما يقرب من 80 مقاتلا من جماعة "بوكو حرام" المتطرفة في نيجيريا خلال اشتباكات إندلعت، اليوم الجمعة، مع قوات الأمن في بلدة بولاية "بورنو" المضطربة (شمال شرق)، بحسب مصدر عسكري رفيع المستوى.

 

وفي تصريح خاص لوكالة الأناضول، أوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الحكومة النيجيرية تنبهت لخطط جماعة بوكو حرام لمهاجمة مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو بعد أن هاجمت مدينة "باما" المجاورة لها مؤخرا.

 

وأشار المصدر إلى أن "الجيش صد هجوم بوكو حرام خارج مايدوجوري وأرسل تعزيزات لوقف أي هجوم فيها.

 

وقال المصدر إن "مسلحي بوكو حرام حاولوا اليوم اقتحام بلدة "كوندوجا" على بعد 35 كم من مايدوجوري، ولكن تصدت لهم قوات الجيش لمنع تقدمهم تجاه مايدوجوري حيث تبادل الطرفان إطلاق النيران مما أسفر عنه مقتل نحو 80 مقاتلا من بوكو حرام".

 

ولم يكشف المصدر عن حجم الخسائر في صفوف الجيش النيجيري.

 

وطمأنت السلطات النيجيرية، المواطنين في مايدوجوري إلى أنها ستدافع عنهم أمام مقاتلي جماعة "بوكو حرام" المتشددة والذين سيطروا على عدد من البلدات والقرى في الأسابيع الأخيرة".

 

وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن "طائرات عسكرية حلقت فوق عاصمة ولاية بورنو التي امتلأت بعشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من وجه مقاتلي بوكو حرام".

 

وكان مجلس شيوخ القبائل في ولاية "بورنو"، قال في وقت سابق أمس إن ميليشيات "بوكو حرام" تحاصر مايدوجوري، عاصمة الولاية المكتظة بالسكان.

 

وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت بوكو حرام حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.

 

ويلقى باللائمة على جماعة بوكو حرام المسلحة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.

 

وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.

 

وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - رغم طابعها المتشدد - ضد ما تصفه بـ"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف.