أفادت وكالة الأنباء الأردنية، أمس، بأن الملك عبدالله الثاني قبل استقالة وزيرين على خلفية حادث البحر الميت التي أسفرت عن مقتل 21 شخصاً معظمهم من الطلبة.
وكلَّف الملك وزيرَ العدل بسام سمير التلهوني بإدارة وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، ومجد محمد شويكة وزير الدولة لتطوير الأداء المؤسسي بإدارة وزارة السياحة والآثار. وكانت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، ووزير التربية والتعليم والبحث العلمي عزمي محمود محافظة قد قدَّما استقالتيهما الأسبوع الماضي وسط دعوات لحجب الثقة عنهما لاتهامهما بتقصير على صلة بالحادث.
وكان الطلبة برفقة معلمين على متن حافلة في رحلة ترفيهية عندما جرفتهم مياه فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة قرب البحر الميت. وحمّلت الحكومة مدرسةَ الطلبة المسؤولية عن الحادثة، وقال إنها انتهكت لوائح السلامة التي تحظر دخول المناطق الخطرة في الأحوال الجوية السيئة.
وأكد وزير التعليم أن المدرسة غيَّرت وجهة الرحلة، التي حصلت على موافقة عليها من وزارة التعليم، من منطقة الزرقاء شمال شرقي الأردن إلى منطقة البحر الميت المعرضة للفيضانات. وأثارت الحادثة حزناً وغضباً كبيراً في الشارع الأردني، خاصة أن المنطقة التي شهدت الحادثة معروفة بسياحة المغامرات نظراً لوعورتها مع وجود سيل مياه يمر منها.
إلى ذلك، يعقد مجلس النواب الأردني جلسةً طارئة، صباح اليوم، لمناقشة نتائج التحقيق في كارثة البحر الميت. وأعلن رئيس المجلس عاطف الطراونة أن المجلس سيعقد غداً جلسة بحضور الحكومة لمناقشة التقرير. وقال رئيس اللجنة النائب عبدالمنعم العودات إن اللجنة عقدت آخر اجتماعاتها قبل رفع التقرير إلى المجلس لمناقشته.