بدأ الحجاج، اليوم الأحد، مناسك الحج لهذا العام فيما يعرف بيوم التروية والذي يوافق الثامن من ذي الحجة، حيث يتدفق على صعيد منى، قبل يوم من منسك الحج الأعظم، وهو الوقوف بعرفة في التاسع من ذي الحجة، الذي يوافق يوم غد الاثنين.
وأكد مساعد وزير الداخلية السعودي، المشرف على الأمن العام، الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، أن "الاستعدادات اكتملت وتنطلق من الخطط المدروسة التي سبق أن تم وضعها بكل عناية".
وأضاف وفق وكالة أنباء السعودية، واس، أن "الخطط أخذت في اعتبارها كل ما يحتاجه حجاج بيت الله الحرام في الانتقال من مكة المكرمة ومن أي مكان إلى مشعر منى، وتهيئة كل الأجواء الآمنة المطمئنة لهم سواء في النقل أو في المشاة أو في أوقات إقامتهم أو في الأماكن التي يزورونها".
وأكد أن كل الأجهزة في قيادة قوات أمن الحج يشعرون بأنهم يؤدون مهمة مقدسة في خدمة ضيوف الرحمن.
ووصل عدد الحجاج القادمين إلى مكة نحو مليوني حاج، في مجموعات قادمة من أماكن مختلفة من العالم. ويتنقل البعض تحت المظلات في أنحاء المدينة للوقاية من أشعة الشمس، بينما ارتدت مجموعات الحجاج ألواناً مختلفة ليتم تمييز أفراد كل مجموعة عن غيرها.
وفي الإمكان مشاهدة بعض الحجاج يقومون بدفع أقاربهم في كراسي متحركة، بينما يقوم آخرون باستخدام تقنيات الفيديو للحديث مع عائلاتهم البعيدة. وجلس آخرون في الظل مع درجات حرارة تجاوزت الـ40 درجة مئوية.
وأطلقت السلطات السعودية هذا العام مبادرة "حج ذكي" الذي يتمثّل بتطبيقات هاتفية تساعد الحجاج في كل شيء من الترجمة إلى الخدمات الطبية مروراً بمناسك الحج.
ووضع الهلال الأحمر السعودي تطبيق "أسعفني" لمساعدة الحجاج الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة. وبإمكان السلطات تحديد مكان الحجاج باستخدام التطبيق.
كما أطلقت وزارة الحج والعمرة تطبيق "مناسكنا" للترجمة للحجاج الذين لا يتكلمون العربية ولا الإنجليزية.
ويعدّ الحج من أكبر التجمعات البشرية سنوياً في العالم. ويشكل أحد الأركان الخمسة للإسلام وعلى من استطاع من المؤمنين أن يؤديه على الأقل مرة واحدة في العمر.
في مكة، يبدو غالباً التأثر واضحاً على وجوه العديد من الحجاج خصوصاً لدى اقترابهم من الكعبة.