أعلنت منظمات دولية أمس السبت سحب موظفيها من ولاية الوحدة النفطية بجنوب السودان بسبب احتدام المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود"، في بيان صحفي، إنها قررت سحب كل موظفيها في ولاية الوحدة بسبب تصاعد المواجهات بين جيش جنوب السودان والمتمردين الذين يقودهم رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان.
وأضافت المنظمة إنها اضطرت إلى إغلاق مستشفى مدينة الليري، وهي مسقط رأس زعيم المتمردين رياك مشار.
وقال بول كريتشلي رئيس بعثة أطباء بلا حدود في جنوب السودان في البيان "اليوم انسحبنا مرة أخرى وقلوبنا يعتصرها الحزن لأننا نعلم ما سيكابده المدنيون عندما تنقطع عنهم الرعاية الطبية الضرورية اللازمة لإنقاذ الحياة".
وفى السياق ذاته، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سحب موظفيها في بلدة الليري بولاية الوحدة، وعبرت عن قلقها على سلامة آلاف المدنيين الفارين من القتال بالوحدة.
ونزح نحو 100 ألف شخص عن أماكنهم خلال الأسبوع الماضي بسبب تجدد القتال في جنوب السودان، حسب ما أعلنته الأمم المتحدة.
وقال رئيس مكتب الإغاثة التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان، توبي لانزر، في وقت سابق، إن الصراع قد تجدد في ولاية الوحدة الغنية بالنفط شمالي البلاد.
وأضاف إن المناطق المحيطة بعاصمة الولاية مدينة بانتيو هي الأكثر تضررا بالقتال.