في ختام أشغال الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الفاو، بالعاصمة الإيطالية روما، صدر بيان ختامي أكد أن عددا من دول العالم، منها المغرب وتونس ومصر والأردن واليمن وعمان تتعرض إلى نقص مزمن في المياه الصالحة للشرب،  الأكثر خطورة في تاريخ هذه الدول العربية.

البيان أكد أن هذه الدول معنية أكثر بندرة المياه وتراجع منسوبها في الأعوام القادمة.

 وقال البيان إن حصة الفرد الواحد من الماء الصالح للشرب  بدول منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، تراجع بنسبة الثلثين خلال الأربعين سنة الماضية، مرجحة انخفاضها بنسبة إضافية تبلغ 50 بالمئة بعد 35 سنة وذلك بحلول عام 2050.

وأشار البيان الختامي لمنظمة الفاو، إلى أن الزراعة بهذه الدول تستهلك أزيد من 85 بالمائة من موارد المياه الصالحة للشرب، مضيفا أنها ستتكبد الجزء الأكبر من هذه الصدمة التي من الممكن أن تفضي إلى آثار وخيمة على الأمن الغذائي والاقتصاد القروي. " وبالتالي، فيتعين على بلدان الإقليم وضع استراتيجيات لتوزيع مواردها المائية، ومراجعة سياساتها المعنية بالمياه والمن الغذائي بحيث تتأكد من تماشيها مع ضرورة الاستخدام الأفضل لكل قطرة مياه".

وقالت المنظمة العالمية للأغذية والزراعة إنها أعطت الإذن لمباشرة تنفيذ المرحلة التجريبية للمبادرة الإقليمية بشأن ندرة المياه التي أطلقتها المنظمة في يونيو 2013، وذلك عبر التركيز على النهوض بممارسات إدارة المياه مع توثيق العمل عبر الحدود لتطوير مناهج تعاونية لإدارة هذا المورد الطبيعي. حيث يتوقع إنجاز المرحلة التجريبية خلال الثلاثة أشهر الأوى من هذا العام.