أعلنت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، اختطاف الناشط المدني عبد الرحمن علي فضيل منذ مساء يوم أمس الأول الثلاثاء من أمام منزله بمدينة مصراتة.
وأكدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان لها أن عملية الاختطاف نفذتها عناصر القوة المشتركة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، وذلك "على خلفية مشاركته في التظاهرات السلمية لأهالي الضحايا والمتضررين بمدينة مصراتة، والمطالبة بإصلاح الوضع الأمني بالمدينة وضمان محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات والجرائم الواسعة النطاق التي ارتكبت بحق العديد من المواطنين من سكان المدينة".
وأعربت المؤسسة عن قلقها حيال "الاعتداءات وحملات الاعتقالات التعسفية للمتظاهرين المطالبين بجملة من الحقوق المقررة لهم قانوناً" مؤكدة "أن هذه الممارسات المشينة تُشكل انتهاكاً جسيما لحقوق الإنسان والمواطنة، وتُمثل قمعاً صريحا وصارخا لحرية الرأي والتعبير ولحق التظاهر السلمي الذي كفله الإعلان الدستوري المؤقت وقانون تنظيم التظاهر، كما تُشكل هذه الممارسات والانتهاكات الجسيمة انتهاكاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية، وانتكاسة خطيرة في مسيرة الحقوق والحريات في ليبيا.
وطالبت المؤسسة حكومة الوحدة الوطنية "بسرعة العمل على إطلاق سراح الناشط المدني عبد الرحمن فضيل دونما أي قيد أو شرط" وحملت "رئيس الحكومة، المسؤولية القانونية الكاملة حيال سلامته ومصيره.
ودعت المؤسسة، السُلطات الليبية في جميع أنحاء البلاد لاحترام حق المواطنين في التجمع والتظاهر السلمي، والتعبير عن الرأي بكل حرية ودونما أي قيود مؤكدة على أن حق التجمع والتظاهر والاحتجاج السلمي وحرية الرأي والتعبير هو أحد الحقوق الأساسية من حقوق المواطنة وحقوق الإنسان، ويندرج ضمن التزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وبموجب ما كفله الإعلان الدستوري المؤقت والقانون رقم 65 لسنة 2012م بشأن تنظيم حق التظاهر السلمي.