أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، في بيان لها، القصف الجوي الذي استهدف مدرسة تدريب للفروسية في بلدية جنزور في طرابلس.
 
وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، عن قلقها البالغ إزاء العواقب المدمرة لاستمرار المعارك، التي تؤثر على أمن وسلامة المدنيين والفئات الأكثر ضعفا، والعدد المتزايد من الضحايا المدنيين بسبب الاستخدام العشوائي أو غير المتناسب للأسلحة ، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان ، و الإنتهاكات الخطيرة والممنهجة بحق الأطفال بما في ذلك تحمل الأطفال أعباء الاقتتال وأعمال العنف وانعكاساتها النفسية علي حياة الأطفال، والذي فاقم من معاناة الأطفال في مناطق النزاعات والاضطرابات في البلاد بشكل عام، و في طرابلس بشكل خاص، وفقا للبيان.

وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ،المحكمة الجنائية الدولية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بفتح تحقيق مستقل في جميع جرائم انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني التي ترتكب بحق المدنيين، و الجرائم التي تستهدف العاملين في المجال الطبي والصحي والإغاثي والإنساني والمرافق الصحية والطبية ، والأهداف و المرافق المدنية التي يتم استهداف خلال المواجهات المسلحة والنزاع المسلح القائم بطرابلس ، والتي ترقي إلى مصاف جرائم الحرب طبقا للقانون الدولي الإنساني، محذرة من أن الاستمرار في استهداف المدنيين أو الأهداف والمرافق المدنية ، والهجمات العشوائية قد ترقى إلى جرائم الحرب .

كما طالبت أطراف النزاع المسلح بالامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، مناشدة مفوضية الأمم المتحدة للأمومة والطفولة "يونيسف" ومنظمة أطباء بلا حدود إلى ضرورة العمل علي إيجاد حلول عاجله لما يمر به أطفال ليبيا جراء النزوح وأعمال العنف والأزمة الإنسانية والمعيشية والصحية، باعتبار الأطفال هم أكثر الفئات العمرية تضررًا من ويلات الحرب والأزمة السياسية التي تمر بها ليبيا.