عبر المركز الليبي لحرية الصحافة (غير حكومي)، اليوم الخميس، عن "قلقه العميق" من ما قال إنه "محاولات الزج بالصحفيين والاعلاميين" في خضم الصراع بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، بحسب بيان للمركز.

 المركز المدافع عن حقوق الصحفيين، قال في بيانه، الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، إنه "رصد العديد من حالات التهديد بقتل الصحفيين أثناء أداء أعمالهم، أو استهداف مقرات وسائل إعلامية".

وأدان المركز "محاولات التضييق المتكررة على عمل الصحفيين" و"محاولة توجيههم أو تعريضهم للخطر"، مطالباً الجميع بـ"الكف عن ممارسة التضييق والاعتداء على قطاع الصحافة والاعلام".

وتعرض العديد من الوسائل الاعلامية في الفترة الأخيرة، للقصف بصواريخ جراد في بنغازي وسرت (شرق) وطرابلس (غرب)، فيما تعرض مراسلون صحفيون لعمليات إطلاق نيران أثناء تغطيتهم لأحداث ميدانية.

وأبدي المركز "استغرابه" من منهج الخطاب الاعلامي لبعض وسائل الاعلام الذي وصفه بـ"المشبوه"، والذي "لا يدعم" الاستقرار المجتمعي و"لا يعزز" مبادئ الديمقراطية والسلم الأهلي، مطالباً كافة أصحاب النفوذ بـ"الكف عن استخدام الاعلام كمطية لتحقيق أهدافهم وأجنداتهم"، حسب البيان.

 فيما دعا كافة الصحفيين والوسائل الإعلامية لـ"الاحتكام لمعايير وضوابط المهنية الصحفية وعدم الخضوع لتأثير توجيهات مالكي الوسائل الاعلامية والتحلي بالموضوعية والمسؤولية في متابعة الاحداث المؤسفة التي تعيشها البلاد".

وتشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا، تصعيدا كبيرا، منذ الجمعة الماضي، تطورات أمنية متدهورة بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، وبين عناصر تتبع رئاسة أركان الجيش الليبي، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي شرقي البلاد؛ ما خلف نحو 80 قتيلا.

وبينما يقول حفتر إنه يسعى إلى "تطهير بنغازي من المليشيات المتهمة بالوقوف وراء عدم استقرار الأمن في المدينة"، تعتبر أطراف حكومية تحركه "انقلابا على شرعية الدولة"، ومحاولة لإفشال ثورة 17 فبراير/ شباط 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي.