طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا وملتقى الهجرة واللجوء في العالم العربي (مرفأ)  بمعالجة الوضع المأساوي للمهاجرين غير النظاميين وطالبي اللجوء بالعاصمة طرابلس.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا وملتقى الهجرة واللجوء في العالم العربي في بيان مشترك أنهما يتابعات ما لا يقل عن 1600 مهاجر وطالب لجوء يفترشون الأرض في العراء أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين بطرابلس - ليبيا منذ ثلاثة أشهر تقريبا، حيث يفتقرون إلى المأوى والطعام والماء والرعاية الطبية، ويواجهون تهديدات جدية بالتعذيب والاختطاف والعنف الجنسي.

ودعا البيان السلطات الليبية  للحفاظ على سلامة وكرامة المهاجرين وطالبي اللجوء وتحسين ظروفهم المعيشية، ولا سيما النساء والأطفال مذكرا السلطات الليبية بالتزاماتها الدولية المعنية باحترام وحماية وإعمال حقوق الإنسان الأساسية للمهاجرين، بما في ذلك حقهم في الحياة والحرية والأمن والصحة والغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي

ولفت البيان إلى أن المهاجرين وطالبي اللجوء ينتمون إلى دول افريقية، وهو ما يفاقم المخاوف تجاه تعرضهم للانتهاكات على أسس عنصرية في ظل هيمنة الأفكار التمييزية في ذهنية بعض الأطراف المتسلطة على الواقع المعاش

وأكدت المنظمة ومرفأ أن إدارة ملف المهاجرين وطالبي اللجوء هو الأسوأ خلال العشرية السابقة، وطالبتا المفوضية السامية للاجئين بتسريع الإجراءات المتعلقة بفحص طلبات لجوء هؤلاء الاشخاص، وتحديد موقفها منهم على وجه السرعة (وفقا لنظام الإجراءات المستعجلة) خاصة وأن الكثير منهم مسجل بالمفوضية منذ سنوات دون البت في طلبات لجوئهم.

ولفتت المنظمتان أن شريحة طالبي اللجوء واللاجئين هم محل عنايت المفوضية، ويقع على عاتقها تقديم المساعدة والحماية التي يحتاجونها بصورة فورية لمعالجة وضعهم الهش.