أعلن الأمين العام لمنظّمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو، أمس الجمعة، أنه لا ينبغي استبعاد "التدخّل العسكري" في فنزويلا "لإسقاط" حكومة نيكولاس مادورو المسؤولة عن الأزمة الاقتصادية والإنسانية والهجرة غير المسبوقة التي تشهدها البلاد حاليًا.
وقال ألماغرو في مؤتمر صحافي بمدينة كوكوتا الكولومبية القريبة من الحدود مع فنزويلا "فيما يتعلق بالتدخّل العسكري الهادف إلى إسقاط نظام نيكولاس مادورو، أعتقد أننا ينبغي ألّا نستبعد أيّ خيار".
وتحدث ألماغرو عن "انتهاكات لحقوق الإنسان" و"جرائم ضد الإنسانية" ترتكبها الحكومة الفنزويلية بحق شعبها. وقال "أمام معاناة الناس، أمام الهجرة الجماعية (للسكان) التي تسببت بها (الحكومة الفنزويلية)، يجب أولاً تنفيذ إجراءات دبلوماسية، لكن يجب ألا نستبعد أي عمل (آخر)".
واعتبر أن السلطات الفنزويلية تستخدم "البؤس والجوع ونقص الأدوية والأدوات القمعية، لفرض إرادتها السياسية على الشعب. هذا غير مقبول".
وتدهور الوضع الاقتصادي في فنزويلا، البلد الذي كان غنيا جدا، ويملك أكبر احتياطات نفطية في العالم، بشكل كبير، مما دفع عشرات الآلاف من المواطنين للهرب إلى الدول المجاورة.
ويؤمن النفط 96 بالمئة من عائدات فنزويلا، لكن انتاجه تراجع إلى مستوى هو الأقل منذ 30 عاما. وقد بلغ 1,4 مليون برميل يوميا في يوليو مقابل معدل إنتاج قياسي حققته البلاد قبل عشرة أعوام وبلغ 3,2 ملايين برميل.
ويبلغ العجز 20 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي والدين الخارجي 150 مليار دولار بينما لا يتعدى احتياطي النقد تسعة مليارات.