لقي نجل الشيخ الراحل أبوزيد حمزة، زعيم أنصار السنة المحمدية بالسودان، مصرعه أول أمس الأحد بمعارك دارت في مدينة سرت الليبية، طبقا لما نشرته مواقع إلكترونية تتبع للتيارات المتشددة.

وأكد تنظيم داعش فرع ليبيا، بحسب العربية نت، مقتل "أبوفارس السوداني" عبدالإله أبوزيد محمد حمزة في مواجهات عسكرية، حينما أغاروا على قوات حركة الصحوات التي تصفها داعش بـ"المرتدين".

وفي السودان، أبلغت أسرة القتيل وسائل إعلام محلية نبأ مقتل ابنها عبدالإله إثر إصابته بطلق ناري في رأسه في معارك دارت بمدينة سرت الليبية.

وأعلنت الأسرة أن ابنها البالغ من العمر 20 عاما اختفى منذ عام 2012 قبل أن تكشف وسائل إعلام عالمية وصول أكثر من 150 مقاتلا سودانيا إلى شمال مالي للالتحاق بجماعة أنصار الدين وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

وكان عبدالإله (أبوفارس السوداني) من ضمن المقاتلين الذين ذهبوا إلى مالي للانضمام إلى جماعة التوحيد والجهاد، وهي جماعة تتبع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.

وقبل عام ونصف علمت أسرة أبو فارس بتواجده في مالي، وبعدها يبدو أنه التحق بتنظيم داعش في ليبيا.

يذكر أن عبدالإله هو الشقيق الأصغر لعبدالرؤوف، قاتل الدبلوماسي الأميركي بالخرطوم جون مايكل غرانفيل، المسؤول في الوكالة الأميركية للتنمية الذي قتل ليلة عيد الميلاد في الخرطوم مع سائقه السوداني عام 2008.

ويأتي مقتل عبدالاله بعد أيام قليلة من مقتل أبو جعفر السوداني، الذي فجر نفسه في مدينة درنة وأسفر الهجوم عن مقتل 9 أشخاص.

ويثير مقتل الشابين السودانيين التساؤل حول نشاط الجماعات المتطرفة في تجنيد شباب سودانيين ونقلهم عبر الصحراء إلى ليبيا.

وفي يونيو الماضي، أعلنت إحدى الجامعات السودانية الخاصة عن اختفاء سبعة عشر طبيبا وطبية من طلابها قبل أن تكشف السلطات السودانية عن التحاق هؤلاء الطلاب بتنظيم داعش في سوريا والعراق عبر الحدود التركية.